الاضطرابات المتعلّقة بالمنبّهات: أعراض، وأسباب، وعلاج

الاضطرابات المتعلّقة بالمنبّهات (بالإنجليزيّة: Stimulant-Related Disorders) تشتمل على (3) اضطرابات هي:

  1. التسمّم بالمنبّهات (بالإنجليزيّة: Stimulant Intoxication).
  2. انسحاب المنبّهات (بالإنجايزيّة: Stimulant Withdrawal).
  3. اضطراب تعاطي المنبّهات (بالإنجايزيّة: Stimulant Use Disorder).

تنتج هذه الاضطرابات عن سوء تعاطي فئة من الأدوية تُسمّى بالمنبّهات أو المنشّطات. وتضمّ المنبهّات مجموعة واسعة من العقاقير، مثل:

تزيد هذه العقاقير من الطاقة، والانتباه، واليقظة. أضف إلى ذلك أنّ لها مجموعة كبيرة من التأثيرات على الجسم، مثل زيادة معدّلات التنفّس وضربات القلب. 

في الوقت الذي يمكن الحصول على هذه المنبّهات بشكل غير قانونيّ، من الممكن أيضًا وصفها طبّيًّا لمعالجة البدانة، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وداء النوم القهريّ، والاكتئاب

أعراض الاضطرابات المتعلّقة بالمنبّهات 

التسمّم بالمنبّهات

يُشخَّص التسمّم بالمنبّهات عندما يتسبّب التعرّض الحديث لمنبّه ما في تغيّرات سلوكيّة أو نفسيّة ملحوظة وإشكاليّة. يمكن أن تتضمّن هذه التغيّرات ما يلي:

  • الابتهاج.
  • فرط اليقظة.
  • الغضب.
  • الحساسيّة بين الأفراد.
  • هلاوس سمعيّة.
  • أفكار ارتيابيّة.
  • حركات تكراريّة.

من الممكن أيضًا وجود أعراض جسديّة، وتتضمّن على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

  • ضربات قلب سريعة أو بطيئة بوتيرة غير اعتياديّة.
  • اتّساع حدقة العين.
  • ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
  • التعرّق أو القشعريرة.
  • الغثيان أو القيء.
  • فقدان الوزن.
  • ضعف العضلات.

بشكل عامّ، لا تظهر التأثيرات التي تشتمل على الحزن، أو انخفاض معدّل ضربات القلب، أو انخفاض ضغط الدم إلّا مع التعاطي المزمن للمنبّهات بجرعات عالية.

اضطراب تعاطي المنبّهات

لا بدّ للفرد أن يُظهِر نمطًا من تعاطي المنبّهات مثل الأمفيتامين، أو الكوكايين، أو منبّهات أخرى يؤدّي به إلى ضعف أو ضيق ملحوظَين سريريًّا؛ من أجل تشخيصه باضطراب تعاطي المنبّهات، وذلك تبعًا للدليل التشخيصيّ والإحصائيّ الخامس للاضطرابات النفسيّة (بالإنجليزيّة: Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fifth Edition، ويُختصَر: DSM-5). يتجلّى هذا الاضطراب في عارضَين اثنَين على الأقلّ من الأعراض التالية خلال فترة ممتدّة على (12) شهرًا:

  • تعاطي المنبّه بجرعات أكبر من الكمّيّة المحدّدة، و/أو لمدّة أطول من مدّة الوقت المحدّدة.
  • الرغبة في تقليل تعاطي المنبّه، و/أو فشل الجهود في تحقيق هذه الرغبة.
  • قضاء وقت كبير في شراء المنبّهات، أو تعاطيها، أو التعافي من آثارها.
  • الشعور برغبة قويّة في تعاطي المنبّه، أو الإلحاح في تعاطيه.
  • إظهار عدم القدرة على الحفاظ على التزامات العمل، أو الدراسة، أو الحياة المنزليّة جرّاء تعاطي المنبّه.
  • الاستمرار في تعاطي المنبّه لمواجهة المشاكل الاجتماعيّة والشخصيّة التي تنتج عن تعاطيه أساسًا، أو تسوء بسببه.
  • إعطاء الأولويّة لتعاطي المنبّه إلى حدّ التخلّي عن ممارسة النشاطات الاجتماعيّة، والمهنيّة، والترفيهيّة، أو تقليلها إلى حدّ كبير.
  • التعاطي المتكرّر للمنبّه في المواقف التي تفترض وجود خطر جسديّ.
  • الاستمرار في تعاطي المنبّه حتّى في ظلّ معرفة الفرد للمشاكل جسديّة ونفسيّة التي يسبّبها المنبّه، أو يؤدّي إلى تفاقمها.  
  • التحمّل الدوائيّ (بالإنجليزيّة: Tolerance)، كما هو موضّح بواحد ممّا يلي:
  1. يتطلّب التسمّم تعاطي المنبّه بكميّات أكبر بكثير ممّا في السابق.
  2. يؤدّي تعاطي ذات الجرعة من المنبّه خلال الفترة الزمنيّة نفسها إلى تأثيرات أضعف بكثير.
  • الانسحاب، كما هو موضّح بواحد ممّا يلي:
  1. تظهر على الفرد أعراض الانسحاب انطلاقًا من خصائص المنبّه.
  2. تتضاءل أعراض الانسحاب كنتيجة لتعاطي المنبّه من جديد (أو موادّ مشابهة).

تجدر الإشارة إلى عدم استيفاء معايير التحمّل الدوائيّ أو الانسحاب في حالة تعاطي المنبّه تحت إشراف طبّيّ مناسب.

انسحاب المنبّهات

تتضمّن أعراض انسحاب المنبّهات ما يلي: 

  • الإرهاق.
  • الأحلام الجليّة وغير السارّة.
  • الأرق، أو فرط النوم.
  • ضربات قلب بطيئة بشكل غير اعتياديّ.

تتطوّر هذه الأعراض عادةً بعد التوقّف عن تعاطي المنبّه بساعات قليلة إلى عدّة أيّام. يمكن أن يترافق ذلك أيضًا مع اشتهاء المنبّه، وعدم القدرة على الشعور بالمتعة أو ما يسمّى بفقدان التلذّذ (بالإنجليزيّة: Anhedonia)

أسباب الاضطرابات المتعلّقة بالمنبّهات  

تُصنَّف العقاقير المنشّطة على أنّها موادّ خاضعة للرقابة؛ نظرًا إلى ارتفاع إمكانيّة إدمانها وسوء تعاطيها. يمكن نشوء اضطراب تعاطي المنبّهات لدى الأشخاص الذين تعرّضوا للكوكايين أو المنشّطات من نوع الأمفيتامين في غضون أسبوع واحد؛ على الرغم من أنّ بداية ظهور الاضطراب لا يكون دائمًا بهذه السرعة. من المحتمل أيضًا أن تترافق تغييرات كبيرة في السلوك مع هذا الاضطراب بسرعة. يمكن أن يؤدّي تعاطي المنبّهات على المدى الطويل إلى سلوك فوضويّ أو عدوانيّ، وعزلة اجتماعيّة، واختلال الوظيفة الجنسيّة. عند تقليل تعاطي المنبّهات بعد فترة مكثّفة وطويلة من تعاطيها، يمكن أن تظهر أعراض انسحاب هذه الموادّ.

علاج الاضطرابات المتعلّقة بالمنبّهات 

يتضمّن علاج الإدمان على المنبّهات الإرشاد السلوكيّ غير القائم على المجابهة (بالإنجليزيّة: Non-Confrontational Behavioral Counseling). يوفّر هذا النوع من الإرشاد معلومات عامّة حول عمليّة الإدمان، بالإضافة إلى تفاصيل حول خطّة العلاج الفرديّة. يمكن أيضًا تقديم الإرشاد للعائلة أو لشركاء حياة الفرد المعنيّ بالعلاج. عادةً ما تتضمّن خطّة علاج الاضطراب المتعلّق بالمنبّهات -بالإضافة للإرشاد الفرديّ الأوّليّ- وضع أهداف خاصّة بالامتناع، وحضور جلسات علاج جماعيّ، وتشجيع دعم الأسرة، وإنشاء حلقات دعم ومتابعة على المدى البعيد.

مصدر Psychology Today

المصادر+

فريق الاعداد
ترجمة: نغم ترحيني
مراجعة علمية: سحر هيام
تدقيق لغوي: سحر هيام
تحرير: إسلام سامي

التعليقات مغلقة.