الاضطرابات المرتبطة بالمهدّئات، والمنوّمات، ومضادّات القلق: أعراض، وأسباب، وعلاج

تشمل الاضطرابات المرتبطة بالموادّ المهدّئة، أو المنوّمة، أو المضادّة للقلق (بالإنجليزيّة: Sedative-, Hypnotic-, or Anxiolytic- (SHA-) Related Disorders):

  • التسمّم بالموادّ المهدّئة، أو المنوّمة، أو المضادّة للقلق (بالإنجليزيّة: SHA Intoxication).
  • انسحاب الموادّ المهدّئة، أو المنوّمة، أو المضادّة للقلق (بالإنجليزيّة: SHA Withdrawal).
  • اضطراب تعاطي الموادّ المهدّئة، والمنوّمة، والمضادّة للقلق (بالإنجليزيّة: SHA-Use Disorder).

تنتج هذه الاضطرابات عن إِساءة استخدام فئة من الأدوية تُعرَف باسم المهدّئات (بالإنجليزيّة: Sedatives)، والمنوّمات (بالإنجليزيّة: Hypnotics)، ومضادّات القلق (بالإنجليزيّة: Anxiolytics).

يمكن وصف المهدّئات، والمنوّمات، ومُضادّات القلق لعدد من الحالات الطبّيّة الجسدّية والنفسيّة. تندرج تحت هذه الفئة من الموادّ جميع الأدوية المُساعدة على النوم والتي تُصرَف بوصفة طبّيّة، ومعظم الأدوية المضادّة للقلق (المُهدّئة للأعصاب) والتي تُصرَف بوصفة طبّيّة أيضًا. إنّ الموادّ المهدّئة، أو المنوّمة، أو المضادّة للقلق متاحة بوصفة طبّيّة؛ ولكن يمكن الحصول عليها بطرُق غير مشروعة.

يمكن أن يؤدّي الاستخدام المطوّل لهذه الأدوية إلى إدمان بعض الأشخاص. كما تمّ ربط هذه الأدوية أيضًا ببعض مشاكل الذاكرة، والاكتئاب، وبعضها قيد التحقيق لارتباطها بخطر الإصابة بالخرف.

أعراض الاضطرابات المرتبطة بالمهدّئات، والمنوّمات، ومضادّات القلق

أعراض التسمّم

يتمّ تشخيص التسمّم بالمواد المهدّئة، أو المنوّمة، أو المضادّة للقلق عندما يتسبّب التعرّض الأحدث لهذه الموادّ في تغيّرات سلوكيّة أو نفسيّة، كبيرة أو إشكاليّة. قد تشمل الأعراض:

  • تغيّرات مفاجئة في المزاج.
  • تضاؤل القدرة على إصدار أحكام.
  • السلوك الجنسيّ غير المناسب، أو التصرّفات العدوانيّة.
  • تداخُل مخارج الكلام عند الحديث.
  • فقدان القدرة على التنسيق الحركيّ.
  • السير غير المتّزن.
  • حركات العين اللاإراديّة المتكرّرة.
  • نقص الانتباه وضعف الذاكرة.
  • ذهول، أو غيبوبة.

إضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، إنّ مشاكل الذاكرة شائعة بعد التسمّم بالمهدّئات، والمنوّمات، ومضادّات القلق؛ إذ يمكن ألّا يتذكّر المصابون بالتسمّم أيّ شيء حدث خلال وجودهم تحت تأثير المادّة.

أعراض اضطراب تعاطي الموادّ

يتمّ تشخيص اضطراب تعاطي المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات القلق سريريًّا إذا ظهر نمط إشكاليّ من العجز أو الضيق، مع وجود اثنين على الأقلّ من الأعراض التالية خلال فترة (12) شهرًا السابقة:

  • تناول العقاقير المهدّئة، أو المنوّمة، أو المضادّة للقلق بجرعات أكبر من الكمّيّة المحدّدة، أو لفترة أطول من الوقت المحدّد.
  • الرغبة في تقليل تعاطي العقاقير، أو الرغبة في التحكّم في تعاطيها، أو القيام بمحاولات فاشلة لتحقيق هذه الرغبة.
  • قضاء فترات طويلة من الوقت في التحصّل على العقار، أو في تعاطيه، أو في التعافي من آثاره.
  • رغبة جامحة في تعاطي المهدّئ، أو المنوّم، أو المضادّ للقلق، أو اشتهاؤه.
  • الغياب المتكرّر عن العمل أو المدرسة، أو عدم القدرة على الحفاظ على التزامات العمل، أو المدرسة، أو الحياة المنزليّة؛ بسبب تعاطي الموادّ المهدّئة، أو المنوّمة، أو المضادّة للقلق.
  • الاستمرار في تعاطي المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات القلق في مواجهة المشكلات الاجتماعيّة بين الشخصيّة التي تنجم عن تعاطي الموادّ هذه، أو تتفاقم بسببها.
  • إعطاء الأولويّة لتعاطي المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات للقلق إلى الحدّ الذي يتخلّى فيه الفرد عن ممارسة الأنشطة الاجتماعيّة، والمهنيّة، والترفيهيّة، أو يحدّ بشكل كبير من ممارستها.
  • الاستمرار في تعاطي العقاقير حتّى في المواقف التي تشكّل فيها خطرًا جسديًّا على الفرد.
  • الاستمرار في تعاطي العقاقير حتّى عند معرفة المخاطر الجسديّة والنفسيّة الناجمة عن تعاطيها.
  • التحمّل الدوائيّ، كما هو محدّد بأيّ ممّا يلي:
  1.  زيادات كبيرة في كمّيّة العقار المهدّئ، أو المنوّم، أو المضادّ للقلق اللازم تناولُها لتحقيقِ التأثير المرغوب.
  2. توقّف العقار المهدّئ، أو المنوّم، أو المضادّ للقلق عن إعطاء التأثير المرغوب بالكمّيّة المُتناوَلة.
  • الانسحاب، على النحو المحدّد بأيّ ممّا يلي:
  1. يظهر الفرد أعراضًا انسحابيّة، إضافةً إلى خصائص العقار المهدّئ، أو المنوّم، أو المضادّ للقلق.
  2. تتضاءل أعراض الانسحاب عند تعاطي المهدّئ أو المنوّم أو المضادّ للقلق، أو يُستخدَم العقار لتخفيف أعراض الانسحاب، أو تجنّبها.

لا يتمّ استيفاء معايير التحمّل الدوائيّ والانسحاب إذا كان الفرد يتناول المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات القلق تحت إشراف طبّيّ.

أعراض الانسحاب

قد يعاني الأشخاص الذين يختبرون انسحاب المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات القلق من الأعراض التالية:

  • التعرّق.
  • زيادة معدّل ضربات القلب.
  • رجفة اليد.
  • الأرق.
  • الغثيان، أو القيء.
  • الهلوسات البصريّة، أو اللمسيّة، أو السّمعيّة.
  • القلق.
  • النوبات التشنّجيّة.

أسباب الاضطرابات المرتبطة بالمهدّئات، والمنوّمات، ومضادّات القلق

لا يمكن استبعاد احتماليّة إدمان المهدّئات، أو والمنوّمات، أو ومُضادّات القلق عند وصفها لمدّة تتجاوز (3) أشهر لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، أو القلق، أو الأرق، أو غيرها من الحالات، أو عند تعاطيها بشكل غير طبّيّ، لا يمكن استبعاد احتمال إدمانها. قد يتعاطى شخص مدمن على المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات القلق هذه الفئة من الموادّ بانتظام لإشباع اشتهاء معيّن. وقد يتعاطى آخرون المهدّئات، أو البنزوديازيبينات (أدوية مهدّئة مضادّة للقلق) «للإقلاع» عن التسمّم بالكحول، أو بعقار آخر. يمكن لانسحاب المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات القلق البدء بعد تقليل تعاطي الموادّ المعنيّة، بعد أن كان تعاطيها مُكثّفًا ومطوّلًا لأيّ سبب من الأسباب.

علاج الاضطرابات المرتبطة بالمهدّئات، والمنوّمات، ومضادّات القلق

يتضمّن التعافي من اضطراب تعاطي المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات القلق عادةً فترة شهر واحد من الامتناع عنها، جنبًا إلى جنب مع الاستشارة السلوكيّة التي تشتمل على تعليمات حول إدارة الضغط، والاسترخاء، وتقنيّات المُسايرة. يمكن اللجوء للعلاج الدوائيّ من أجل تقليل أعراض انسحاب المهدّئات، أو المنوّمات، أو مضادّات القلق، والمساعدة في الحفاظ على الامتناع عنها. يمكن أيضًا لمجموعات المساعدة الذاتيّة، مثل برامج (12) خطوة، وأنواع أخرى من برامج التعافي توفير دعم طويل الأمد، والمساعدة في منع العودة إلى التعاطي.

مصدر Psychology Today

المصادر+

فريق الاعداد
ترجمة: سارة صطوف
مراجعة علمية: ساره مصباح
تدقيق لغوي: سحر هيام
تحرير: إسلام سامي
اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.