Deprecated: Unparenthesized `a ? b : c ? d : e` is deprecated. Use either `(a ? b : c) ? d : e` or `a ? b : (c ? d : e)` in /home/mshlwahdk/web/mshlwahdk.com/public_html/wp-content/plugins/js_composer/include/classes/editors/class-vc-frontend-editor.php on line 664

Deprecated: الوظيفة Yoast\WP\SEO\Conditionals\Schema_Blocks_Conditional::get_feature_flag أصبحت مهجورة منذُ الإصدار Yoast SEO 20.5 ولا يوجد لها أيّ بديل حتى الآن. in /home/mshlwahdk/web/mshlwahdk.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6031

Deprecated: الوظيفة Yoast\WP\SEO\Conditionals\Schema_Blocks_Conditional::get_feature_flag أصبحت مهجورة منذُ الإصدار Yoast SEO 20.5 ولا يوجد لها أيّ بديل حتى الآن. in /home/mshlwahdk/web/mshlwahdk.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6031

Deprecated: الوظيفة Yoast\WP\SEO\Conditionals\Schema_Blocks_Conditional::get_feature_flag أصبحت مهجورة منذُ الإصدار Yoast SEO 20.5 ولا يوجد لها أيّ بديل حتى الآن. in /home/mshlwahdk/web/mshlwahdk.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6031
اضطرابات النوم واليقظة أرشيف - مجلة «مش لوحدك» النفسية https://mshlwahdk.com/journal/category/mental-disorders/sleep-wake-disorders/ مقالات عن التوعية النفسيَّة والجنسيَّة من مصادر علميَّة موثوقة Mon, 15 Aug 2022 12:53:55 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.3 https://mshlwahdk.com/journal/wp-content/uploads/sites/3/2018/01/17884628_765508706942258_512077825679210427_n-150x150.png اضطرابات النوم واليقظة أرشيف - مجلة «مش لوحدك» النفسية https://mshlwahdk.com/journal/category/mental-disorders/sleep-wake-disorders/ 32 32 متلازمة تململ الساقين: أعراض وأسباب وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d9%85%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d9%85%d9%84%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d9%82%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7/ Fri, 31 Dec 2021 23:45:03 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=4481 متلازمة تململ الساقين

متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome، واختصارها: RLS)، وتُسمى أيضًا داء ويليس-إيكبوم (بالإنجليزيّة: Willis-Ekbom Disease)، هي اضطراب نوم عصبيّ، يشعر فيه الشّخص بإلحاح لتحريك ساقَيْه أو ذراعَيْه، ويكون هذا الإلحاح مصحوبًا مع، أو نتيجة إحساس غير مريح في الأطراف. عادةً، يتم وصف هذا الإحساس غير المريح بأنه زحف، أو تنمّل، أو وخز، أو حرقة، […]

مقال متلازمة تململ الساقين: أعراض وأسباب وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
متلازمة تململ الساقين

متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome، واختصارها: RLS)، وتُسمى أيضًا داء ويليس-إيكبوم (بالإنجليزيّة: Willis-Ekbom Disease)، هي اضطراب نوم عصبيّ، يشعر فيه الشّخص بإلحاح لتحريك ساقَيْه أو ذراعَيْه، ويكون هذا الإلحاح مصحوبًا مع، أو نتيجة إحساس غير مريح في الأطراف. عادةً، يتم وصف هذا الإحساس غير المريح بأنه زحف، أو تنمّل، أو وخز، أو حرقة، أو خفقان، أو شدّ، أو حكّة. ويمكن أن يتراوح الإحساس من انزعاج إلى ألم. يمكن لمتلازمة تململ الساقين أن تؤثّر على جانبٍ واحدٍ فقط من الجسم، ولكنها، في الكثير من الأحيان، تحدث في كلا الجانبين في الوقت عينه؛ وفي بعض الأحيان، قد يتنقّل كذلك الألم داخل الجسم. إنّ تحريك الساقين يمنح الشخص بعض الارتياح.

إنّ انتشار متلازمة تململ الساقين يتفاوت إلى حدّ كبير، ولكنه يتراوح ما بين (4%) إلى (14%) من عامة السكان. تزداد متلازمة تململ الساقين انتشارًا مع تقدم العمر، وتكون لدى النساء احتماليّة أعلى من الرجال للإصابة بهذه الحالة. يتم تشخيص متلازمة تململ الساقين بشكل عام بعد استمرار الأعراض لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

ما هي أعراض متلازمة تململ الساقين؟

يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة تململ الساقين من شعور غير مريح في أرجلهم، ولديهم في سيقانِهم، ولديهم رغبة قويّة لتحريكها. يكون هذا الإلحاح في التحرّك أسوأ عندما يكون الشخص ساكنًا أو غير حَرِكًا، فتحدث حركة متواترة للساق للتخفيف من ذلك الإلحاح. تكون الأعراض أسوأ في المساء أو الليل، حيث يختبر بعض الأشخاص الأعراض ليْلًا فقط. يمكن لأعراض متلازمة تململ الساقين أن تجعل النوم أمرًا صعبًا، وقد توقظ الشخص من نومه، ونتيجة لذلك، ترتبط متلازمة تململ الساقين بالنُعاس أثناء النهار، والضيق البارز، والضعف في الأداء الوظيفي اليومي. يمكن للمتلازمة أن تُشَكّل صعوبة مدى الحياة مع عدم الشفاء منها، ولكن يمكن أيضًا للأعراض أن تنحسر أو تختفي لفترات من الزمن.

لا يمكن التنبؤ بأعراض متلازمة تململ الساقين، وهي تميل إلى التفاوت في الشدّة والتواتر بحسب الشخص المُصاب، وتزداد سوءًا مع تقدم الاضطراب. قد تظهر الأعراض مرّةً واحدةً أو مرتين أسبوعيًّا في الحالات المُعتدلة من متلازمة تململ الساقين، ولكنها تظهر بتواتر أعلى في الحالات الأكثر شدّة. يمكن أيضًا لمتلازمة تململ الساقين أن تُساهم في إحداث القلق، والاكتئاب، وصعوبة التركيز، وضعف الأداء في العمل أو المدرسة، ويمكنها أن تؤثّر على علاقات الفرد الشخصية، وأن تجعل السفر صعبًا للغاية.

ما هي أسباب متلازمة تململ الساقين؟

إن سبب متلازمة تململ الساقين غير واضح؛ قد يكون حدوث تغيّر في مسارات الإشارات العصبيّة في الدماغ هو ما يساهم في ظهور المتلازمة. هناك عدّة عوامل يمكنها أن تؤثّر على تطوّر الحالة، تشمل عوامل الخطر الجنس الأُنثَوي، والتقدّم بالعمر، والمتغيّرات الجينيّة، وتاريخ عائليّ للمتلازمة.

المستويات المنخفضة من الحديد، والتنظيم غير الطبيعي للدوبامين، قد يكون لهما دورًا أيضًا؛ يُمكن لاختبار دم بسيط أن يُظهر ما إذا كان هناك نقص الحديد. لدى النساء الحوامل خطر أكبر للإصابة بمتلازمة تململ الساقين، تحديدًا في الثلث الأخير من الحمل، إلّا أنّ الأعراض تزول عادةً خلال أربعة أسابيع من الولادة. من المعروف أنّ الحرمان من النوم، والحالات الأخرى المرتبطة بالنوم، مثل انقطاع النفس النوميّ، تحفّز نوبات من متلازمة تململ الساقين. أيضًا، يمكن للأعراض أن تزداد سوءًا إذا تناول الشخص أدوية معينة، مثل مضادات الاكتئاب والأدوية التي تُثبّط الدوبامين في الدماغ.

هل تسري متلازمة تململ الساقين في العائلات؟

يمكن أن تسري متلازمة تململ الساقين في العائلة نظرًا لوجود مُكوّن جينيّ، وتكون بداية ظهور الأعراض غالبًا قبل سن ال(40). ارتبطت المتغيرات الجينية لـ PTPRD و BTBD9 و MEIS1 بالمتلازمة.

ما هو علاج متلازمة تململ الساقين؟

يعتمد علاج متلازمة تململ الساقين على شدّة الحالة. فإذا كانت الأعراض خفيفة، ولا تسبب قدْرًا كبيرًا من الضيق، قد تكون التغييرات السلوكية مفيدة؛ مثل زيادة التمارين الرياضيّة، أو تدليك الساقين، أو نقع الساقين في الماء. أمّا إذا كانت الأعراض أكثر شدّة، فقد يكون الدواء مكوّنًا ضروريًا من العلاج.

الأدوية المُوافَق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمتلازمة تململ الساقين تشمل: براميبيكسول، وروبينيرول، ولصقة روتيجوتين، وجابابنتين إيناكاربيل. إنّما، يمكن لهذه الأدوية أن تسبب آثارًا جانبية، بما في ذلك الدوخة والتعب من بين مضاعفات أخرى. قد تكون أعراض متلازمة تململ الساقين مرتبطة أيضًا بظرف طبّي آخر، مثل نقص الحديد، وفي هذه الحالة، قد تتحسّن الأعراض فوْرَ علاج الظرف المؤدّي إليها.

هل يُمكن أن يساعد التدليك أو الحمام الدافئ؟

يمكن للتدليك أن يخفّف من الأعراض، وبالمثل، يُمكن لوسادة التدفئة وحقيبة الثلج أن تكونا مفيدتان، بالإضافة إلى الأجهزة مثل جهاز اهتزاز الساق، وجهاز لفّة القدم الضّاغطة.

هل يمكن لعادات النوم المنتظمة أن تساعد في التخفيف من تململ الساقين؟

النوم والبقاء عليه يمكن أن يساعدا في تدبير جميع أنواع صعوبات النوم. يُنصح باتّباع عادات النوم الجيّدة العامّة.

  • اذهب إلى النوم واستيقظ في نفس الوقت يوميًا.
  • إن كنت مستيقظًا في السرير لمدة تزيد عن 5 إلى 10 دقائق، انهض من السرير.
  • تجنّب القيلولات النهاريّة.
  • تجنب الكافيين في فترة ما بعد الظهر.
  • تجنب الوجبات الكبيرة، خصوصًا قبل النوم.
  • حِدَّ من تناول الكحول.
  • احْظُر الشاشات في غرفة النوم.
  • تجنّب قضاء الوقت أمام الشاشات قبل موعد النوم.
  • افتح نافذة لدخول الهواء النقي.
  • حافظ على درجة حرارة مريحة في غرفة النوم.

ما هي المواد التي تُفاقِم تململ الساقين؟

يمكن للكافيين الموجود في القهوة، والشاي، والمشروبات الغازيّة،  أن يُفاقِم تململ الساقين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للكحول والنيكوتين أيضًا أن يُؤثّرا على الشخص المُصاب. يجب تجنّب تلك المواد خاصة قبل موعد النوم، وبشكل عام، يوصى باتباع نظام غذائي سليم يحتوي على وَفرَةٍ من المُغذّيات، ومقدار أقلّ من السكر والأطعمة المُصنّعة. قد يُساعد نظام غذائي يحتوي على الحديد –الموجود في السبانخ، والمأكولات البحرية، والبُقُول– وكذلك المغنيسيوم –الموجود في الخُضار الورقيّة، والمكسرات، والبذور، والبُقُول–.

هل يخفّف النشاط البدني تململ الساقين؟

اتّباع روتين تمرينيّ منتظم، يحسّن النوم إجمالًا. فأنظمة التمارين البسيطة مثل المشي، أو اليوجا، أو السباحة، أو الركض، أو ركوب الدراجة الهوائيّة، أو غيرها من الممارسات البسيطة، جميعها تساعد. ومع أي نشاط بدني، ستُرخي تمارين الإطالة الملائمة العضلات المشدودة.

هل يمكن لبعض الأدوية أن تزيد أعراض تململ الساقين سوءًا؟

يمكن لبعض الأدوية، كالعقاقير المُتاحة دون وصفة لعلاج الغثيان، والزُّكام، والحساسيّة، أن تزيد تململ الساقين سوءًا، وذلك عن طريق التدخل في مُستقبِلات الدوبامين. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لمضادات الذهان ومضادات الاكتئاب المُقرّرة بوصفة طبية أن ترفع السيروتونين، مما قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض.

مقال متلازمة تململ الساقين: أعراض وأسباب وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
النوم القهريّ: أعراض، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%87%d8%b1%d9%8a%d9%91-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d9%88%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac/ https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%87%d8%b1%d9%8a%d9%91-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d9%88%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac/#respond Wed, 08 Dec 2021 15:06:07 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=3597 النوم القهريّ: أعراض، وأسباب، وعلاج

النوم القهريّ (بالإنجليزيّة: Narcolepsy)، ويُطلَق عليه أيضًا النوم الانتيابيّ، أو التغفيق، أو الخدار، هو حالة عصبيّة مزمنة تعطّل الدورة الطبيعيّة للنوم والاستيقاظ. قد يعاني الأشخاص المصابون بالنوم القهريّ من التعب الشديد، ويعجزون عن التحكّم بالنعاس؛ ما يدفعهم إلى الغفوة أو النوم عدّة مرّات أثناء النهار، أو الغطّ في النوم في أوقات غير مخطّط لها. يمكن […]

مقال النوم القهريّ: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
النوم القهريّ: أعراض، وأسباب، وعلاج

النوم القهريّ (بالإنجليزيّة: Narcolepsy)، ويُطلَق عليه أيضًا النوم الانتيابيّ، أو التغفيق، أو الخدار، هو حالة عصبيّة مزمنة تعطّل الدورة الطبيعيّة للنوم والاستيقاظ. قد يعاني الأشخاص المصابون بالنوم القهريّ من التعب الشديد، ويعجزون عن التحكّم بالنعاس؛ ما يدفعهم إلى الغفوة أو النوم عدّة مرّات أثناء النهار، أو الغطّ في النوم في أوقات غير مخطّط لها. يمكن لهؤلاء أيضًا أخذ «غفوات صغيرة» متعدّدة؛ تدوم كلّ منها لبضع ثوان فقط. خلال نوبات النعاس الشديدة، من المحتمل أن يستمرّ الشخص في ممارسة أنشطته المعتادة بشكل تلقائيّ إلى حدّ ما؛ لكنّه قد يشعر بالذهول، ولا يتذكّر انخراطه بها.

في حالات كثيرة، يعاني الأشخاص المصابون بالنوم القهريّ من الجمدة (بالإنجليزيّة: Cataplexy). وتتمثّل الجمدة في نوبات مفاجئة وقصيرة من ضعف العضلات، غالبًا ما تسبقها انفعالات قويّة مثل: الضحك، والغضب، والخوف، والحماس. على سبيل المثال، قد ترى الشخص يقهقه قبل أن يفقد قوّته العضليّة بشكل مفاجئ؛ فتصطكّ ركبتاه أو يتدلّى رأسه. تستمرّ نوبات الجمدة من بضع ثوان إلى بضع دقائق. يبقى الشخص واعيًا أثناء النوبة، حتّى لو تأرجح رأسه، أو تدلّى فكّه، أو انهار على الأرض.

يتطوّر النوم القهريّ عادةً عند الأطفال والشباب البالغين، ونادرًا ما يظهر للمرّة الأولى عند الراشدين الأكبر سنًّا. يمكن أن تكون بدايته متدرّجة أو مفاجئة. قد تتغيّر شدّة الأعراض مع مرور الوقت؛ لكنّ النوم القهريّ حالة مزمنة، ترافق الفرد طيلة حياته. ومع ذلك، يمكن للعلاج المساعدة في إدارة الأعراض.

أعراض النوم القهريّ

يتمثّل العرض الأساسيّ للنوم القهريّ في الغفوة أو النوم بشكل متكرّر خلال النهار. وفقًا للدليل التشخيصيّ والإحصائيّ الخامس للاضطرابات النفسيّة (بالإنجليزيّة: Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fifth Edition، واختصاره: DSM-5)، يتطلّب التشخيص حدوث النعاس المفرط يوميًّا أو (3) مرّات على الأقلّ في الأسبوع، ولمدّة لا تقلّ عن (3) أشهر. قد يعاني الأفراد أيضًا من نوبات من شلل النوم قبل النوم أو عند الاستيقاظ مباشرة.

يعاني حوالي (%20) إلى (%60) من الأشخاص المصابين بالنوم القهريّ هلاوس تنويميّة حيّة عند السقوط في النوم، أو مباشرةً بعد الاستيقاظ. كما يعاني الأشخاص المصابون بالنوم القهريّ عمومًا من نقص في الهيبوكريتين (بالإنجليزيّة: Hypocretin)، وهو هرمون في الدماغ مسؤول عن تنظيم اليقظة والشهية.

من الأعراض الشائعة لدى مرضى النوم القهريّ:

  • الأكل في الليل.
  • السمنة.
  • شلل النوم المؤقّت الذي قد يحدث عند السقوط في النوم أو الاستيقاظ.

أسباب النوم القهريّ

النوم  القهريّ هو اضطراب في نوم حركة العين السريعة (بالإنجليزيّة: Rapid eye movement (REM) sleep)، وهو أكثر مراحل النوم تجديدًا للنشاط. رغم أنّ ضعف قوّة العضلات والأحلام الحيّة والمكثّفة سمات طبيعيّة لنوم حركة العين السريعة، يختبر الأشخاص المصابون بالنوم القهريّ هذه الأحداث أثناء لحظات الاستيقاظ.

يبدو أنّ للعوامل البيئيّة والوراثيّة دورًا في ظهور النوم القهريّ، مع زيادة احتماليّة الإصابة به من (10) إلى (40) ضعفًا بين الأقارب من الدرجة الأولى، رغم أنّ سبب ذلك غير مفهوم تمامًا. هناك عدّة عوامل بإمكانها أن تؤدّي إلى النوم القهريّ، بما في ذلك إصابات الرأس، واضطرابات المناعة الذاتيّة، بالإضافة إلى التغيّرات المفاجئة التي تطرأ على أنماط النوم والاستيقاظ.

علاج النوم القهريّ

يمكن تشخيص النوم القهريّ من خلال دراسة النوم (بالإنجليزيّة: Polysomnography)، وذلك لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تؤدّي إلى النعاس أثناء النهار. لا يوجد علاج معروف للنوم القهريّ؛ لكن هناك خيارات علاجيّة متنوّعة يمكنها إدارة الأعراض، وتحسين جودة حياة الأفراد، بما في ذلك الأدوية وتغيير نمط الحياة.

العلاج الدوائيّ

بهدف تقليل النعاس والتحكّم بالجمدة، يمكن وصف المنشّطات مثل: ميثيل فينيدات (بالإنجليزيّة: Methylphenidate) والأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamine)؛ كما يمكن وصف مضادّات الاكتئاب (مثل: مثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة (بالإنجليزيّة: Selective serotonin reuptake inhibitors، واختصارها: SSRI) لأسباب مماثلة. أثبت العلاج الدوائيّ فعّاليّته في إدارة أعراض النوم القهريّ.

تغيير نمط الحياة

بالإضافة إلى العلاج الدوائيّ، عادةً ما يقترح الأطبّاء المختصّون في طبّ النوم تغييرات نمط الحياة للحدّ من الأعراض. ومن هذه التغييرات:

  • أخذ قيلولات قصيرة ومنتظمة.
  • الحفاظ على جدول نوم ثابت.
  • تجنّب الكافيين، والكحول.
  • عدم التدخين.
  • ممارسة الرياضة يوميًّا.

مقال النوم القهريّ: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%87%d8%b1%d9%8a%d9%91-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d9%88%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac/feed/ 0
نقص التهوية المرتبط بالنوم: أعراض، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d9%86%d9%82%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%a8%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85/ https://mshlwahdk.com/journal/%d9%86%d9%82%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%a8%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85/#respond Tue, 02 Nov 2021 20:04:02 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=3622 نقص التهوية المرتبط بالنوم: أعراض، وأسباب، وعلاج

نقص التهوية المرتبط بالنوم (بالإنجليزيّة: Sleep-Related Hypoventilation) هو اضطراب مرتبط بالتنفّس يعيق النوم الطبيعيّ. يمكن تشخيص نقص التهوية المرتبط بالنوم عند استبعاد كلّ اضطرابات النوم الأخرى؛ رغم أنّ ظهوره قد يتزامن مع اضطرابات نوم أخرى. يمكن لنقص التهوية المرتبط بالنوم أن يكون راجعًا إلى التنفّس الضحل، أو انسداد الممرّات الهوائيّة، أو تضرّر الرئتين. قد يَظهر […]

مقال نقص التهوية المرتبط بالنوم: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
نقص التهوية المرتبط بالنوم: أعراض، وأسباب، وعلاج

نقص التهوية المرتبط بالنوم (بالإنجليزيّة: Sleep-Related Hypoventilation) هو اضطراب مرتبط بالتنفّس يعيق النوم الطبيعيّ. يمكن تشخيص نقص التهوية المرتبط بالنوم عند استبعاد كلّ اضطرابات النوم الأخرى؛ رغم أنّ ظهوره قد يتزامن مع اضطرابات نوم أخرى. يمكن لنقص التهوية المرتبط بالنوم أن يكون راجعًا إلى التنفّس الضحل، أو انسداد الممرّات الهوائيّة، أو تضرّر الرئتين. قد يَظهر بشكل مستقلّ أو -بصورة أكثر شيوعًا- مع اضطرابات طبّيّة أو عصبيّة أخرى، أو إساءة استخدام الموادّ، أو حتّى التعاطي الروتينيّ للأدوية الموصوفة طبّيًّا.

أعراض نقص التهوية المرتبط بالنوم

يمكن لنقص التهوية المرتبط بالنوم أن يصيب أيّ شخص في أيّ عمر، حتّى الأطفال والشباب. تختلف العلامات والأعراض من شخص لآخر؛ نتيجةً لتعدّد الحالات الكامنة وراءه. تتضمّن الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • النعاس في أوقات النهار.
  • الاستيقاظ المتكرّر أثناء النوم.
  • الصداع في الصباح.
  • الأرق.
  • مشاكل المعدة.
  • الإعياء.
  • انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة.

يختبر عدد كبير من الأشخاص المصابين بنقص التهوية المرتبط بالنوم أعراض قليلة أو معدومة، أو أعراض خفيفة في المراحل المبكرة فقط من الاضطراب، دون أن يدركوا أنّ حالتهم محتملة التقدّم. قد يتطوّر الاضطراب من المرحلة المبكرة إلى اضطراب مزمن أشدّ خطورة؛ فيؤدّي لمشاكل صحّيّة أكثر خطورة، بما في ذلك قصور القلب، وفشل في التنفّس، واضطرابات الدماغ والدم.

ماذا يحدث أثناء نقص التهوية المرتبط بالنوم؟

التنفّس الطبيعيّ محدود في حالة الشخص المصاب بنقص التهوية المرتبط بالنوم؛ ممّا يؤدّي إلى انخفاض مستوى الأكسجين، وارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم. قد يؤدّي احتباس هذا الأخير إلى الحماض التنفّسيّ، وزيادة كمّيّة الحمض في مجرى الدم،كما أنّه قد يعيق التنفّس الخلويّ.

هل يختلف عن توقّف التنفّس أثناء النوم؟

نقص التهوية المرتبط بالنوم هو نقص معدّل تدفّق الأكسجين أثناء النوم؛ أمّا توقّف التنفس أثناء النوم (بالإنجليزيّة: Sleep Apnea) فهو التوقّف المؤقّت لعمليّة التنفّس أثناء النوم. يمكن تزامن نقص التهوية المرتبط بالنوم مع توقّف التنفّس أثناء النوم، واستخدامُ أجهزةِ ضخّ الهواء بالضغط الإيجابيّ في علاج كليهما.

ما هي مخاطره؟

قد يؤدّي النقصُ المستمرّ في محتوى الأكسجين في الدم المستمرّ، أو ما يُعرَف بنقص التأكسج، إلى ارتفاع ضغط الدم الرئويّ، واضطرابات الإدراكات العصبيّة.

أسباب نقص التهوية المرتبط بالنوم

تتعدّد العوامل التي قد تتسبّب بنقص التهوية المرتبط بالنوم، مثل الأمراض المزمنة، أو العوامل البيئيّة الجينيّة بما في ذلك:

  • تعاطي بعض الأدوية والموادّ الأخرى التي تثبط الجهاز العصبيّ المركزيّ مثل: البنزوديازيبينات، والمستحضرات الأفيونيّة، والكحول.
  • الاضطرابات العصبيّة العضليّة، والأمراض التي تصيب جدار الصدر.
  • الربو، أو اضطراب رئويّ آخر.
  • قصور الغدّة الدرقيّة.
  • السمنة.

هل يؤثّر الوزن على نقص التهوية المرتبط بالنوم؟

تضيف السمنة كتلةً إضافيّةً إلى الجهاز التنفّسيّ، وبإمكانها تقليل سعة الرئتين؛ لكن ليس معروفًا بعد بشكل مؤّكد لماذا أو لأيّ درجة تؤثّر السمنةُ على نقص التهوية. غالبًا ما يُشخَّص نقص التهوية المرتبط بالنوم لدى الأفراد ذوي الوزن الزائد بشكل منفصل كمتلازمة نقص التهوية البدانيّ (بالإنجليزيّة: Obesity Hypoventilation Syndrome، ويُختصَر: OHS).

كيف أعرف إذا كنت أعاني من نقص التهوية المرتبط بالنوم؟

الاختبار الأكثر فاعليّة لتشخيص نقص التهوية المرتبط بالنوم هو تخطيط النوم، أو ما يُعرَف بدراسة النوم. يمكن إجراء تخطيط النوم في مستشفى أو مركز نوم، حيث تُسجَّل الموجات الدماغيّة للمريض، ومستوى أكسجين الدم، وضربات القلب، والتنفّس.

علاج نقص التهوية المرتبط بالنوم

يُعالَج نقص التهوية المرتبط بالنوم عادةً بمعالجة أيّ من الأسباب الكامنة وراء نقص التهوية، مثل تعاطي الموادّ. قد يُنصَح بفقدان الوزن، أو قد يُوصَف العلاج لاستعادة مستوى الهرمونات لدى المصابين بقصور الغدّة الدرقيّة، أو قد تُستَخدم أدوية معروفة كالمنبّهات التنفّسيّة لتعالج انسداد الممرّات الهوائيّة أو ضيقها، واللذين قد ينتجان عن تعاطي المخدّرات أو الكحول.

إذا ترافَق نقصُ التهوية المرتبط بالنوم مع توقّف التنفّس أثناء النوم أو اضطراب نوم آخر، قد يكون من الضروريّ استخدام أجهزة ضخّ الهواء بالضغط الإيجابيّ لإمداد الرئتين بالأكسجين باستمرار أثناء النوم.

مقال نقص التهوية المرتبط بالنوم: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
https://mshlwahdk.com/journal/%d9%86%d9%82%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%a8%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85/feed/ 0
الأرق: أعراض، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac/ Mon, 01 Nov 2021 10:52:53 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=3392 الأرق: أعراض، وأسباب، وعلاج

الأرق (بالإنجليزيّة: Insomnia) هو الشعور بأنّك لم تتلقَّ قسطًا كافيًا من النوم، أو أنّ نومك كان سيّئًا، ويعود ذلك إلى سبب من الأسباب التالية: الصعوبة في النوم، أو الصعوبة في البقاء نائمًا، أو الاستيقاظ مبكّرًا جدًّا، أو النوم غير المجدِّد للنشاط. بهدف تشخيص الأرق، على هذه الأعراض الظهور (3) ليالٍ على الأقلّ في الأسبوع، وعلى […]

مقال الأرق: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
الأرق: أعراض، وأسباب، وعلاج

الأرق (بالإنجليزيّة: Insomnia) هو الشعور بأنّك لم تتلقَّ قسطًا كافيًا من النوم، أو أنّ نومك كان سيّئًا، ويعود ذلك إلى سبب من الأسباب التالية: الصعوبة في النوم، أو الصعوبة في البقاء نائمًا، أو الاستيقاظ مبكّرًا جدًّا، أو النوم غير المجدِّد للنشاط. بهدف تشخيص الأرق، على هذه الأعراض الظهور (3) ليالٍ على الأقلّ في الأسبوع، وعلى صعوبة النوم الاستمرار لمدّة لا تقلّ عن شهر واحد. يمكن أن تؤدّي كلّ هذه الأعراض إلى النعاس أثناء النهار، والضعف في التركيز، والتهيّج، والعجز عن الشعور بالانتعاش والراحة فور الاستيقاظ.

لا يُعرَّف الأرق بعدد ساعات النوم التي ينالها الفرد، أو الوقت الذي يستغرقه للنوم؛ إذ تختلف حاجة الأفراد للنوم ورضاهم عنه. من سمات الأرق معاناة الأفراد من الضيق أو الضعف في أداء وظائفهم بسبب نومهم السيّء.

يمكن تصنيف الأرق من حيث الأعراض كما يلي:

  • عرضيّ (بالإنجليزيّة: Episodic)؛ وتستمرّ أعراض الأرق العرضيّ هو الأرق من شهر إلى (3) أشهر.
  • مستمرّ (بالإنجليزيّة: Persistent)؛ وتستمرّ أعراض الأرق المستمرّ لمدّة (3) أشهر أو أكثر.
  • متكرّر (بالإنجليزيّة: Recurrent)؛ ويُعتبَر الأرق متكرّرًا في حال حدوث نوبتَين أو أكثر خلال سنة واحدة.

ويمكن تصنيف الأرق من حيث الأسباب كما يلي:

  • ظرفيّ (بالإنجليزيّة: situational) أو حادّ (بالإنجليزيّة: Acute).
  • مزمن (بالإنجليزيّة: Chronic).

عادةً ما يستمرّ الأرق الظرفيّ لعدّة أيّام أو أسابيع، ويرتبط بحوادث حياتيّة، أو تغييرات سريعة في جداول النوم، أو البيئة المحيطة؛ ويُحَلّ فور هدوء الحدث الأوّليّ. بالنسبة لبعض الأشخاص، لا سيّما مَن يتأثّرون سريعًا بالاضطرابات في النوم، يمكن أن يستمرّ الأرق لفترة طويلة بعد الحدث الأوّليّ؛ وقد يعود ذلك للعوامل الشرطيّة وزيادة التيقّظ. يمكن أن تختلف العوامل التي تُعجّل الأرق عن العوامل التي تُديمُه.

على سبيل المثال، يمكن للفرد الذي يلازم الفراش جرّاء إصابة مؤلمة ويواجه صعوبة في النوم أن يطوّر روابط سلبيّة مع النوم. من المحتمل إذًا استمرار التيقّظ المشروط؛ مؤدّيًا إلى الأرق المستمرّ. من المحتمل أيضًا نشوء روابط سلبيّة مع النوم في إطار الضغط النفسيّ الحادّ أو اضطراب نفسيّ. يمكن حدوث الأرق مثلًا خلال نوبة من الاضطراب الاكتئابيّ الرئيسيّ؛ فيصير محور التركيز، يتبعه ارتباط شرطيّ سلبيّ، ويستمرّ حتّى بعد انحلال نوبة الاكتئاب. في بعض الحالات، يمكن أن يكون بدء ظهور الأرق مخفيًّا، من دون أيّ عامل محفّز يمكن تحديده.

يمكن أن يكون مسار الأرق عرضيًّا أيضًا، مع نوبات متكرّرة من صعوبات في النوم ومرتبطة بحدوث الوقائع الضاغطة. حتّى مع تحوُّل مسار الأرق إلى أرق مزمن، يتخلّل النوم الليليّ العرضيّ المريح عدّة ليال من النوم السيّء. قد تتغيّر خصائص الأرق أيضًا بمرور الوقت. إضافة إلى ما سبق، نشير إلى أنّ للعديد من الأشخاص المصابين بالأرق تاريخ من النوم الخفيف أو النوم المضطرب بسهولة قبل بدء ظهور مشاكل في النوم أكثر استمرارًا.

البالغون الأكبر سنًّا هم أكثر من يشتكون من الأرق. في الواقع، يتغيّر نوع الأعراض تبعًا العمر. تكون الصعوبات في بدء النوم أكثر شيوعًا بين الأشخاص في مرحلة الشباب البالغ؛ أمّا الصعوبات في الاستمرار في النوم تكون أكثر شيوعًا بين الأفراد في منتصف العمر والأكبر سنًّا.

يمكن أن تحدث الصعوبات في بدء النوم والاستمرار فيه لدى الأطفال والمراهقين أيضًا؛ غير أنّ الإحصاءات محدودة فيما يخصّ انتشارها، وعوامل خطر الإصابة بها، والاعتلالات المشتركة خلال هذه المراحل النمائيّة. يمكن أن تنتج الصعوبات في النوم خلال مرحلة الطفولة عن العوامل الشرطيّة أو عدم ثبات جداول النوم. أمّا الأرق لدى المراهقين فغالبًا ما تحفّزه جداول النوم غير المنتظمة، أو تفاقمه. يمكن للعوامل النفسيّة والطبّيّة الإسهام بالإصابة في الأرق لدى الأطفال والمراهقين.

أعراض الأرق

يصف الدليل التشخيصيّ والإحصائيّ الخامس للاضطرابات النفسيّة (بالإنجليزيَّة: DSM-5) تطوُّر الأرق ومساره. يمكن أن يحدث بدء ظهور الأعراض في أيّ وقت خلال الحياة؛ غير أنّ النوبة الأولى تكون أكثر شيوعًا خلال مرحلة الشباب البالغ. يبدأ الأرق بشكل أقلّ شيوعًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة. يمكن للأرق حديث البدء الحدوث لدى النساء خلال انقطاع الطمث، والاستمرار حتّى بعد اختفاء الأعرض الخرى مثل الهبّات الساخنة. ويمكنه البدء في وقت متأخّر من الحياة، وغالبًا ما يكون مرتبطًا ببدء ظهور أعراض حالات صحّيّة أخرى.

تتضمّن المعايير التشخيصيّة للأرق: صعوبة في النوم، وصعوبة الاستمرار في النوم، والاستيقاظ المبكّر من دون القدرة على العودة إلى النوم. تسبّب هذه الاضطرابات في النوم ضيقًا وضعفًا شديديَن في عدّة مجالات وظيفيّة، ومنها الاجتماعيّة، والأكاديميّة، والسلوكيّة، والعمل.

يصنّف الدليل التشخيصيّ والإحصائيّ الخامس العلامات والأعراض كما يلي:

  • شكوى سائدة من عدم الرضا عن كمّيّة النوم أو جودته، ومرتبطة بعرض واحد على الأقلّ من الأعراض التالية:
  1. صعوبة في بدء النوم؛ وقد يتمثّل لدى الأطفال على شكل صعوبة في بدء النوم من دون تدخُّل مقدّم الرعاية.
  2.  صعوبة في الحفاظ على النوم؛ وتتّصف بالاستيقاظ المتكرّر أو مشاكل العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ. وقد يتمثّل لدى الأطفال على شكل صعوبة في العودة النوم من دون تدخُّل مقدّم الرعاية.
  3.  الاستيقاظ في الصباح الباكر مع عدم القدرة على العودة إلى النوم.
  • يسبّب اضطراب النوم ضيقًا أو ضعفًا شديدَين سريريًّا في المجالات الاجتماعيّة، أو المهنيّة، أو التعليميّة، أو الأكاديميّة، أو السلوكيّة، أو غيرها من المجالات الوظيفيّة.
  1. تحدث صعوبة في النوم (3) ليالٍ على الأقلّ في الأسبوع.
  2.  توجد صعوبة في النوم لمدّة (3) أشهر على الأقلّ.
  3.  تحدث صعوبة في النوم على الرغم من وجود فرصة مناسبة للنوم.
  4.  لا يُفسَّر الأرق بشكل أفضل بمسار اضطراب آخر من اضطرابات النوم والاستيقاظ، ولا يحدث حصريًّا أثناء هذا المسار.
  5.  لا يُنسَب الأرق إلى التأثيرات الفسيولوجيّة لمادّة ما (عقار غير قانونيّة أو دواء)
  • لا تفسّر الاضطرابات النفسيّة والحالات الطبّيّة المصاحبة للأرق شكوى الأرق السائدة.

أسباب الأرق

يبدو أنّ ظروفًا معيّنة تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالأرق، ومنها:

  • التقدّم في العمر.
  • الجنس؛ إذ إنّ الإناث أكثر عرضة للإصابة بالأرق مقارنةً بالذكور.
  • وجود تاريخ مرضيّ للاكتئاب.

وهناك عدد من الأسباب المحتملة للأرق، ومنها:

  • العمل بالمناوبة.
  • اضطراب الرحلات الجوّيّة الطويلة، أو اضطرابات أخرى في النوم والاستيقاظ.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الهمّ المفرط.
  • الضغط.
  • الحزن.
  • الإثارة الشديدة.
  • ظروف نوم سيّئة، كأن يكون السرير أو غرفة النوم غير مهيّئَين للنوم.
  • تعاطي النيكوتين،أو الكافيين، أو الكحول، أو المنبّهات.
  • الأكل قبل وقت النوم.
  • الأدوية أو العقاقير غير القانونيّة.
  • انسحاب الأدوية.
  • تناول دواء جديد.
  • تغيير في الدواء.
  • التعرّض للضوء الساطع.
  • الإفراط فيي النوم خلال النهار.
  • تنبيه جسديّ أو عقليّ مفرط في وقت النوم.
  • نشاط زائد في الغدّة الدرقيّة.
  • الحالات التي يصعب فيها التنفّس.
  • الأمراض المزمنة، مثل: التهاب المفاصل.
  • حالات الجهاز الهضميّ مثل الحرقان المَعديّ.
  • الاضطرابات أو الأمراض الطبّيّة المتزامنة.
  • السكتة الدماغيّة.
  • متلازمة تململ الساقين.
  • الشيخوخة.
  • انقطاع الطمث.

أسباب الأرق الظرفيّ

يحدث الأرق الظرفيّ -والذي يهدأ عادةً من تلقاء نفسه- عمومًا للأشخاص الذين يعانون من ظرف أو أكثر من الظروف التالية:

  • الضغط.
  • الاضطرابات في البيئة المحيطة، مثل: الضوضاء.
  • تغيّر في البيئة المحيطة.
  • درجات الحرارة المتطرّفة.
  • اضطراب الرحلات الجوّيّة الطويلة، أو اضطرابات أخرى في النوم والاستيقاظ.
  • الأعراض الجانبيّة للأدوية.

أسباب الأرق المزمن

أمّا الأرق المزمن فهو أكثر تعقيدًا، وغالبًا ما يَنتج عن عوامل عدّة، بما فيها الاضطرابات الجسديّة والنفسيّة الكامنة. يشكّل الاكتئاب سببًا شائعًا للأرق. تشمل الأسباب الكامنة الأخرى ما يلي:

  • الربو.
  • انقطاع النفس النوميّ.
  • داء النوم القهريّ.
  • متلازمة تململ الساقين.
  • التهاب المفاصل.
  • مرض الكلى.
  • فشل القلب.
  • مرض (باركنسون).
  • فرط نشاط الغدّة الدرقيّة.

يمكن أن يَنتج الأرق المزمن عن مشاكل في السلوك أيضًا، ومنها:

كما يمكن لبعض السلوكيّات أن تفاقم الأرق، أو أن تتسبّب في صعوبة النومة في المقام الأوّل، ومن هذه السلوكيّات:

  • القلق من صعوبة النوم.
  • تناول كميّة مفرطة من الكافيين.
  • شرب الكحول قبل وقت النوم.
  • تدخين السجائر قبل وقت النوم.
  • القيلولة المفرطة في فترة ما بعد الظهر أو المساء.
  • اضطرابات في النوم والاستيقاظ.

علاج الأرق

لا يتطلّب الأرق الظرفيّ أو العرضيّ العلاج عادةً؛ لأنّ النوبات لا تدوم سوى لبضع أيّام أو أسابيع. على سبيل المثال، يمكن عودة دورة النوم إلى العاديّ من دون العلاج في حال اضطراب الرحلات الجوّيّة الطويلة.

في حالات أخرى من الأرق العرضيّ، يمكن علاج النعاس أثناء النهار وضعف الأداء باستخدام الحبوب المنومّة قصيرة المفعول. لكن لا يُنصَح بالاستخدام المطوّل لهذه الأدوية؛ إذ لها آثار جانبيّة مثل التشوّش أثناء النهار والتدهور الوظيفيّ. كما يُنصَح بالأدوية المساعدة على النوم المتاحة بدون وصفة طبّيّة لعلاج الأرق؛ لأنّها تحتوي على مضادّات الهستامين (بالإنجليزيّة: Antihistamines) التي يمكن أن تتسبّب أيضًا بآثار جانبيّة مثل: النعاس أثناء النهار، والدوخة، والارتباك.

توجد أساليب سلوكيّة بإمكانها تخفيف الأعراض، ومنها:

  • العلاج بالاسترخاء (بالإنجليزيّة: Relaxation Therapy).
  • قيود النوم (بالإنجليزيّة: Sleep Restriction).
  • علاج التحكّم بوجود منبّه (بالإنجليزيّة: Stimulus Control Therapy).
  • العلاج بالضوء (بالإنجليزيّة: Light Therapy).
  • العلاج المعرفيّ السلوكيّ (بالإنجليزيّة: Cognitive Behavioral Therapy، ويُختصَر: CBT)

العلاج بالاسترخاء

يمكن للعلاج بالاسترخاء تخفيف القلق والتوتّر الجسديّ. يساعد الاسترخاء عن طريق تمارين التنفّس أو الارتجاع البيولوجيّ (بالإنجليزيّة: Biofeedback) الفردَ على التعامل مع تسارُع أفكاره، ويؤدّي إرخاء العضلات إلى النوم المريح. لكن يمكن أن يتطلّب تَعلُّمُ أساليب الاسترخاء الممارسةَ؛ بهدف القدرة على الاسترخاء.

قيود النوم

يشكّل تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في السرير، وتجنّب قيلولة النهار إستراتيجيّات مفيدة؛ إذ إنّها قد تؤدّي إلى زيادة الشعور بالتعب، وبالتالي زيادة ساعات النوم الفعليّة. يسمح برنامج تقييد النوم بالنوم لساعات قليلة في الليل فقط، ثمّ يزيد عدد الساعات تدريجيًّا إلى حين عودة النوم الاعتياديّ.

علاج التحكّم بوجود منبّه

يهيّئ علاجُ التحكّم بوجود منبّه الفردَ من جديد لربط السرير بالنوم. وبالتالي، لا يُستخدَم السرير إلّا للنوم وممارسة الجنس، وليس لأيّ نشاط آخر. وتشمل التوصيات ما يلي:

  • اذهب إلى الفراش فقط عندما تشعر بالنعاس.
  • إذا لم تكن قادرًا على النوم، عليك النهوض من السرير.
  • ابق صاحيًا إلى حين شعورك بالنعاس.
  • تجنّب أخذ قيلولة.
  • التزم بجدول زمنيّ: استيقظ واخلد إلى الفراش في نفس الوقت من كلّ يوم.

العلاج بالضوء

يساعد العلاج بالضوء -باستخدام صندوق العلاج بالضوء- على إعاد ضبط الساعة البيولوجيّة.

العلاج المعرفيّ السلوكيّ

يمكن أن يسهم التحدّث مع معالج نفسيّ أو حضور جلسات علاج جماعيّة في تخفيف القلق بشأن النوم. على وجه التخصيص، يركّز العلاج المعرفيّ السلوكيّ على الأفكار والسلوكيّات التي تجعل النوم مضطربًا، ويعزّز عادات النوم الصحّيّة. غالبًا ما يربط الأشخاص الذين يعانون من النوم السيّء ما بين الأفكار السلبيّة ومشاعر القلق والنوم. وفي حالات عديدة، يكونون قلقين بشأن النوم نفسه. بناءً عليه، يعمل العلاج المعرفيّ السلوكيّ على استبدال القلق بشأن النوم بأفكار إيجابيّة تربط بين السرير والنوم. كما يعالج تسارُع الأفكار؛ بهدف تسوية الأفكار والحوار الداخليّ. إضافة إلى ما سبق، يلتزم العلاج المعرفيّ السلوكيّ بالأساليب المذكورة أعلاه، مثل إعداد بجدول زمنيّ للنوم، وتخصيص السرير للنوم فقط. تجدر الإشارة إلى أنّ العلاج المعرفيّ السلوكيّ للأرق (بالإنجليزيّة: Cognitive behavioral therapy for insomnia، ويُختصَر: CBT-I) هو شكل من العلاج المعرفيّ السلوكيّ تمّ تطويره لعلاج الأرق بشكل خاصّ.

يمكن أن يحتاج الفرد لزيارة المعالج النفسيّ بشكل أسبوعيّ على مدار شهريّن إلى (3) أشهر. على الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن الخضوع إلى العلاج المعرفيّ السلوكيّ إضافةً إلى الأدوية الموصوفة طبيًّا. أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأرق والاضطراب الاكتئابيّ الرئيسيّ سويًّا، فثبتت فعّاليّة العلاج عبر توليفة بين العلاج المعرفيّ السلوكيّ والأدوية المضادّة للاكتئاب.

نصائح للحصول على نوم ليليّ جيّد

  • ضع جدولًا زمنيًّا للنوم: اذهب إلى السرير في وقت محدّد كلّ ليلة، واستيقظ في وقت محدّد كل صباح.
  • النشاط الجسديّ: مارس الرياضة لمدّة تتراوح بين (20) و(30) دقيقة يوميًّا.
  • تجنّب النيكوتين، كذلك الكافيين والكحول خصوصًا في ساعات المساء.
  • لا تأكل وجبات ثقيلة قبل النوم.
  • استرخ قبل النوم.
  • ضع روتين نوم، كحمّام دافئ، أو القراءة، أو أسلوب استرخاء آخر.
  • نم حتّى طلوع الشمس.
  • لا تستلقِ على السرير وأنت مستيقظ.
  • إذا لم تستطع أن تنام، انهض من السرير، واقرأ أو اسمع الموسيقى إلى حين شعورك بالنعاس.
  • تحكّم في بيئة غرفة نومك من خلال:
  1. تجنّب الأضواء الساطعة قبل وقت النوم.
  2. استخدم أغطية مريحة للسرير.
  3. قلّل من الضوضاء ومصادر الإلهاء مثل: التلفاز، والكمبيوتر، أو حيوانك الأليف.
  4. خصّص السرير للنوم وممارسة الجنس فقط.
  5. تأكّد أن درجة حرارة الغرفة معتدلة ومريحة.

عليك مراجعة طبيب الرعاية الأوليّة إذا استمرّت صعوبات النوم. يمكن لطبيب الرعاية الأوليّة أن ينصحك بزيارة متخصّص في النوم. يمكن علاج معظم اضطرابات النوم بشكل فعّال.

مقال الأرق: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطرابات النوم والساعة البيولوجيّة: أعراض، وأنواع، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d8%a3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%b9-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac/ https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d8%a3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%b9-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac/#comments Sun, 19 Aug 2018 07:34:30 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=2939 اضطرابات النوم والساعة البيولوجية

لا يستطيع الأفراد الّذين يعانون من اضطراب الإيقاع الطبيعي للسّاعة البيولوجيّة، النّوم أو الاستيقاظ في الوقت المناسب من أجل العمل أو الدّوام المدرسي أو المتطلبات الاجتماعيّة.
هذا وتشمل اضطرابات النّوم واضطرابات ايقاع السّاعة البيولوجية: مرحلة تأخير النّوم، ومرحلة متقدّمة لأسلوب النّوم، ومرحلة عدم انتظام ساعات النّوم والاستيقاظ، ومرحلة النّوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة، واضطرابات السّاعة البيولوجيّة بناءً على نوبات العمل.

مقال اضطرابات النوم والساعة البيولوجيّة: أعراض، وأنواع، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطرابات النوم والساعة البيولوجية

التعريف

تشير اضطرابات الإيقاع اليوميّ للسّاعة البيولوجيّة المتعلّقة بالنوم والاستيقاظ (بالإنجليزيّة: Circadian Rhythm Sleep-Wake Disorders) إلى مجموعة من الحالات الّتي يتأثّر فيها توقيت النّوم، والإيقاع اليوميّ أو التواتر اليومي هو السّاعة الداخليّة للجسم أو كما تسمّى السّاعة البيولوجيّة.

لا يستطيع الأفراد الّذين يعانون من اضطراب الإيقاع اليومي للسّاعة البيولوجيّة، النّوم أو الاستيقاظ في الوقت المناسب من أجل العمل أو الدّوام المدرسي أو المتطلبات الاجتماعيّة الأخرى.

تشمل اضطرابات النّوم واضطرابات ايقاع السّاعة البيولوجية المُدرجة في الطّبعة الخامسة من الدليل التشخيصيّ والإحصائيّ للاضطرابات العقليّة (ويُختصَر: DSM-5) مرحلة تأخير النّوم، ومرحلة متقدّمة لاضطراب أسلوب النّوم، ومرحلة عدم انتظام ساعات النّوم والاستيقاظ، ومرحلة النّوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة، واضطرابات السّاعة البيولوجيّة بناءً على نوبات العمل.

لا يُشخَّص اضطراب النّوم والسّاعة البيولوجيّة إلّا إذا كان هذا الاضطراب يسبّب إزعاجًا شديدًا مرضيًا، أو يعوق قدرة الفرد على الاستمرار في الإطار الاجتماعيّ أو المهنيّ أو التعليميّ.

الأعراض

تسبّب اضطرابات النّوم والسّاعة البيولوجيّة النّعاس المفرط أو الأرق أو كليهما، وفيما يلي نقدّم وصفًا موجزًا للأعراض الّتي ينطوي عليها كل من الأنماط الفرعية لاضطرابات النّوم والسّاعة البيولوجيّة.

نَمط تأخير النوم

هو النمط الّذي ينام فيه الشّخص بعد أن يعتزم النّوم بساعتين أو أكثر، ونتيجة لذلك يجد صعوبة في الاستيقاظ صباحًا كما أنّه يُصاب بنعاسٍ مفرط في الجزء الأوّل من اليوم.

عندما يتمكّن الأشخاص الّذين يعانون من هذا النوع من الاضطراب من وضع جدولٍ زمنيّ خاص بهم، تصبح نوعيّة ومدّة نومهم طبيعية.

تبدأ الأعراض عادة في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر، وتستمرّ لعدّة أشهر أو سنوات قبل أن يُشخَّص الاضطراب.

نَمط تقديم النوم والاستيقاظ

يتميَّز هذا النمط من الاضطراب، بالنّوم والاستيقاظ قبل عدّة ساعات من الزمن المرغوب أو المعتاد.

الأشخاص في هذه المرحلة يضطرّون للنّوم قبل ميعاد نومهم بساعتين أو أكثر كما أنّهم في المُقابِل يعانون من الأرق الصباحي (بسبب استيقاظهم أبكر من الوقت المعتاد)، بالإضافة إلى النّعاس المفرط على مدار اليوم.

من الشائع بالنّسبة للأفراد الّذين لديهم هذا النّوع من الاضطراب أن يُعرَفوا باسم “النّاس الصباحيين”، كما إنّهم يستمرّون في الاستيقاظ مبكرًا حتّى لو اضطرّوا للسّهر إلى وقتٍ متأخّر.

نَمط عدم انتظام ساعات النّوم والاستيقاظ

هي حالة لا يكون لدى النّاس فيها إيقاع يوميّ واضح، ويتجزّأ نومهم إلى ثلاث فترات على الأقل خلال 24 ساعة.

الأفراد في هذه المرحلة عادةً ما يعانون من الأرق ليلًا والنّعاس المفرط والحاجة إلى القيلولة نهارًا، ونتيجةً لذلك لا يكون لديهم فترة نوم واحدة رئيسيّة خلال اليوم.

وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الّذين يعانون من الاضطرابات العصبيّة، مثل مرض الزهايمر، ومرض باركنسون، ومرض هنتنغتون.

نَمط النوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة

هي حالة لا يتماشى فيها إيقاع السّاعة البيولوجيّة للشّخص مع ساعات اليوم الطبيعيّ الـ 24.

يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من الأرق أو النّعاس المفرط بناءً على وقت النّهار أو الليل، وإيقاع السّاعة البيولوجيّة الطبيعيّة لديهم في ذلك الوقت.

أحيّانًا تمر فترات لا يعانون فيها من أية أعراض وذلك عند توافق مرحلة نومهم الطبيعيّ مع الوقت التقليديّ للنّوم، ولكنّ هذه الفترات لا تدوّم، لأنّ مرحلة النّوم الطبيعيّة لديهم سوف تستمر في الانتقال بشكل تدريجي إلى وقت لاحق من الليل حتّى يصبح وقت نومهم في النّهار.

وهو نمط شائع بين الأشخاص المكفوفين، أو ضعاف البصر الّذين يعانون من انخفاض في إدراك الضّوء.

اضطرابات الساعة البيولوجيّة بناءً على نوبات العمل

يتمّ تشخيصه بناءً على تاريخ العمل بشكلٍ منتظم خارج الأوقات العاديّة لنافذة النهار من 8:00 صباحًا إلى 9:00 مساءً.

الأفراد في هذه المرحلة يعانون باستمرار من النّعاس المفرط في العمل كما يواجهون صعوبة في النّوم في المنزل.

عادةً ما تتحسّن الأعراض أو تختفي عندما يستأنف الشّخص روتين عمل نهاريّ.

الأسباب

لم يُثبَت أنّ العوامل الوراثيّة تهيّئ الأفراد لتطوير اضطرابات النّوم والايقاع اليومي، لكنّ أعراض بعض اضطرابات إيقاع السّاعة البيولوجيّة، مثل (نمط تقديم النوم والاستيقاظ)، قد يكون لها بداية مبكّرة وتكون أكثر شدّة بين الأشخاص الّذين لديهم تاريخ عائليّ من هذه الاضطرابات.

التعرّض للضّوء يلعب أيضًا دورًا في تطوير بعض اضطرابات النوم وإيقاع السّاعة البيولوجيّة، فعلى سبيل المثال قد تؤدّي فرط الحسّاسيّة للضّوء المسائيّ إلى زيادة احتماليّة إصابة الفرد بـ (نمط تأخير النّوم) من اضطرابات النّوم والإيقاع اليوميّ.

العلاج

تعتمد خيارات العلاج على نمط الاضطراب، وتأثيره على نوعيّة حياة الفرد.

العلاج السلوكي

تشمل استراتيجيات العلاج السلوكيّ الحفاظ على أوقات متواصلة للنوم والاستيقاظ، وتجنّب القيلولة وممارسة الرّياضة بانتظام، وتجنّب المواد المنشّطة (القهوة والنيكوتين)، وممارسة الأنشطة قبل النّوم.

المُعالجة بالضوء

يجب أن يقلل الأشخاص الّذين يعانون (نمط تأخير النّوم) من التعرض للضّوء في المساء عن طريق تخفيض الإضاءة في منازلهم، وتجنّب الشاشات السّاطعة (بما فيها شاشة الموبايل).

بينما أولئك الّذين لديهم (نمط تقديم النّوم والاستيقاظ) يجب أن يزيدوا من التعرض للضّوء في المساء عن طريق الحفاظ على الإضاءة في منازلهم.

المعالجة بالضّوء السّاطع هو خيار علاجي يقدّمه أخصائيو النّوم للتقديم أو تأخير ساعات النّوم.

العلاج الدوائي

يُستخدم الميلاتونين والأدوية الّتي تساعد على النّوم للمدى القصير أيضًا لضبط وقت النّوم والاستيقاظ بناءً على جدول زمني مناسب.

من المهم أن نلاحظ أن بعض أدوية النّوم تسبب الإدمان وينبغي استخدامها بشكل معتدل وبتوجيه من أخصائيّ طبيّ.

المصادر

  • American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ed.). Arlington, VA: American Psychiatric Publishing.
  • Cleveland Clinic

مقال اضطرابات النوم والساعة البيولوجيّة: أعراض، وأنواع، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d9%85-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d8%a3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%b9-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac/feed/ 2