Deprecated: Unparenthesized `a ? b : c ? d : e` is deprecated. Use either `(a ? b : c) ? d : e` or `a ? b : (c ? d : e)` in /home/mshlwahdk/web/mshlwahdk.com/public_html/wp-content/plugins/js_composer/include/classes/editors/class-vc-frontend-editor.php on line 664

Deprecated: الوظيفة Yoast\WP\SEO\Conditionals\Schema_Blocks_Conditional::get_feature_flag أصبحت مهجورة منذُ الإصدار Yoast SEO 20.5 ولا يوجد لها أيّ بديل حتى الآن. in /home/mshlwahdk/web/mshlwahdk.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6031

Deprecated: الوظيفة Yoast\WP\SEO\Conditionals\Schema_Blocks_Conditional::get_feature_flag أصبحت مهجورة منذُ الإصدار Yoast SEO 20.5 ولا يوجد لها أيّ بديل حتى الآن. in /home/mshlwahdk/web/mshlwahdk.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6031

Deprecated: الوظيفة Yoast\WP\SEO\Conditionals\Schema_Blocks_Conditional::get_feature_flag أصبحت مهجورة منذُ الإصدار Yoast SEO 20.5 ولا يوجد لها أيّ بديل حتى الآن. in /home/mshlwahdk/web/mshlwahdk.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6031
اضطرابات حركية أرشيف - مجلة «مش لوحدك» النفسية https://mshlwahdk.com/journal/category/mental-disorders/developmental-disorders/motor-disorders/ مقالات عن التوعية النفسيَّة والجنسيَّة من مصادر علميَّة موثوقة Mon, 29 Aug 2022 10:25:13 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.3 https://mshlwahdk.com/journal/wp-content/uploads/sites/3/2018/01/17884628_765508706942258_512077825679210427_n-150x150.png اضطرابات حركية أرشيف - مجلة «مش لوحدك» النفسية https://mshlwahdk.com/journal/category/mental-disorders/developmental-disorders/motor-disorders/ 32 32 اضطراب الحركات النمطيّة: أعراض، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%85%d8%b7%d9%8a%d9%91%d8%a9/ Sun, 14 Aug 2022 15:42:21 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=4715 اضطراب الحركات النمطيّة: أعراض، وأسباب، وعلاج

اضطراب الحركات النمطيّة (بالإنجليزيّة: Stereotypic Movement Disorder)، ويُسمّى أيضًا اضطراب الحركة التكراريّ، هو اضطراب حركيّ ينشأ في مرحلة الطفولة، عادةً قبل مرحلة المدرسة الابتدائيّة، ويتضمّن حركات متكرّرة دون هدف. ومن الأمثلة على الحركات النمطيّة: تقليب الكفّين، وتأرجح الجسد، وخبط الرأس، وعضّ النفس. لا يُشخَّص الطفل باضطراب الحركات النمطيّة إلّا إذا كانت الحركات المتكرّرة تسبّب له […]

مقال اضطراب الحركات النمطيّة: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطراب الحركات النمطيّة: أعراض، وأسباب، وعلاج

اضطراب الحركات النمطيّة (بالإنجليزيّة: Stereotypic Movement Disorder)، ويُسمّى أيضًا اضطراب الحركة التكراريّ، هو اضطراب حركيّ ينشأ في مرحلة الطفولة، عادةً قبل مرحلة المدرسة الابتدائيّة، ويتضمّن حركات متكرّرة دون هدف. ومن الأمثلة على الحركات النمطيّة: تقليب الكفّين، وتأرجح الجسد، وخبط الرأس، وعضّ النفس. لا يُشخَّص الطفل باضطراب الحركات النمطيّة إلّا إذا كانت الحركات المتكرّرة تسبّب له ضيقًا، وتؤدّي إلى خلل في الأداء الوظيفيّ اليوميّ، أو تَنتج عنها أذيّة النفس.

الحركات النمطيّة البسيطة (مثل: التأرجح للخلف والأمام) شائعة لدى الأطفال الصغار، ولا تشير إلى اضطراب حركيّ. أمّا الحركات النمطيّة المعقّدة فهي أقلّ شيوعًا، وتحدث لدى (3%) إلى (4%) من الأطفال. عادةً ما تُشخَّص الحركات النمطيّة لدى الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنيّة وحالات النماء العصبيّ؛ لكنّها توجد أيضًا لدى الأطفال ذوي النموّ النموذجيّ. في حين أنّ الأفعال قد تكون أو تظهر دون هدف، من الممكن أن تقلّل الحركات النمطيّة من القلق كاستجابة لعوامل مجهدة خارجيّة.

ما هي أعراض اضطراب الحركات النمطيّة

عادةً ما تتمّ ملاحظة الحركات النمطيّة خلال أوّل (3) سنوات من العمر. تتضمّن أعراض اضطراب الحركات النمطيّة ما يلي:

  • حركات تكراريّة، ومتعمّدة، ومن دون هدف. ومن والحركات النمطيّة: هزّ اليد، أو عصرها، أو التلويح بها، وخبط الرأس، وضرب النفس، وعضّها.
  • تتعارض الحركات مع الحياة اليوميّة، مثل عرقلة الدراسة والعلاقات.
  • يبدأ السلوك في مرحلة الطفولة.
  • لا يعود السلوك إلى اضطراب آخر، مثل اضطراب الوسواس القهريّ، أو السلوكيّات المتكرّرة التي تركّز على الجسم.

تختلف أنواع الحركات التكراريّة بشكل واسع، ويظهر كلّ طفل بسلوك فرديّ نمطيّ «مُوقَّع». من المحتمل أن تتزايد الحركات التكراريّة مع الملل، والضغط، والحماس، والإرهاق. قد يتوقّف بعض الأطفال عن أداء الحركات التكراريّة إذا كانوا محطّ انتباه أو مشتّتي الذهن؛ في حين أنّ البعض الآخر قد لا يتمكّنون من إيقاف حركاتهم التكراريّة. يمكن تصنيف اضطراب الحركات النمطيّة على أنّه خفيف، أو متوسّط، أو شديد. تسمح الحالة الخفيفة للشخص بكبت حركات الجسم بسهولة؛ بينما تتطلّب الحالة المتوسّطة تدابير وقائيّة أو تعديل السلوك. أمّا الحالة الشديدة فتتطلّب المراقبة المستمرّة والتدابير الوقائيّة لتجنّب الإصابة الخطيرة.

ما هي الحركات النمطيّة؟

الحركات النمطيّة هي حركات لا إراديّة، وإيقاعيّة، ومتكرّرة، ويمكن التنبّؤ بها. تبدو الحركات النمطيّة هادفة؛ لكنّها لا تخدم وظيفة أو غرضًا واضحًا. ومن الأمثلة على الحركات النمطيّة: التلويح باليد، والتدوير التكراريّ بها، وتقليب الذراعين، وتَلَوّي الأصابع، وغيرها من الأمثلة المذكورة أعلاه.

كيف يُشخَّص اضطراب الحركات النمطيّة؟

الطريقة الأوّليّة لمعرفة ما إذا كان لدى الشخص اضطراب الحركات النمطيّة هو وجود الحركات النمطيّة التي تم ذكرها في ما سبق. يكون الاضطراب أكثر وضوحًا، خاصّةً عند الأطفال الصغار، في حال وجود حركات الجسد التي قد تؤدّي إلى جرح ذاتيّ، مثل: عضّ الشفتين، أو وخز العينين. إذا كان لدى الطفل حركات نمطيّة من دون علامات أخرى لإعاقة نمائيّة، يجب عليه رؤية طبيب أطفال.

هل الحركات النمطيّة هي نفسها سلوكيّات التنبيه الذاتيّ؟

بشكل عامّ، الإجابة هي: نعم؛ وذلك على الرغم من استخدام مصطلح «سلوك التنبيه الذاتيّ» (بالإنجليزيّة: Self-Stimulatory Behavior، واختصاره: Stimming) عامّةً في سياق الحديث عن الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحّد. بالنسبة للشخص ذي اضطراب طيف التوحّد، يشير سلوك التنبيه الذاتيّ إلى نفس السلوكيات النمطيّة التي تمّ ذكرها فيما سبق، بما فيها تقليب الكفّين، أو نقرة الأصابع، أو الدوران.

ما هي أسباب اضطراب الحركات النمطيّة؟

لا يزال السبب المباشر لاضطراب الحركات النمطيّة غير معروف؛ لكن هناك العديد من عوامل الخطر المرتبطة بظهوره. على سبيل المثال، من الممكن أن تؤدّي العزلة الاجتماعيّة إلى التنبيه الذاتيّ على شكل حركات نمطيّة. كما يمكن للضغط المحيط (مثل وجود صعوبة في المدرسة أو المنزل) استثارة السلوك النمطيّ. قد يكون هناك أيضًا عنصر جينيّ للحالة.

إضافةً إلى ما سبق، قد يغيّر الخوف من حالة الشخص الوظيفيّة؛ ممّا قد يؤدّي إلى زيادة تواتر السلوكيّات النمطيّة. يرتبط أداء الوظائف المعرفيّة المنخفض بخطر أكبر للسلوكيّات النمطيّة وأقلّ استجابة ملائمة للتدخّلات. أظهرت الأبحاث الأخيرة احتماليّة وجود اختلال وظيفيّ في مسارات حمض الجاما أمينوبوتيريك (بالإنجليزيّة: Gamma-Aminobutyric Acid) في الدماغ.

يكون خطر الإصابة باضطراب الحركات النمطيّة أكبر عند الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنيّة الشديدة. في الواقع، يمكن عادةً قمع الحركات النمطيّة أو تقليلها بمرور الوقت لدى الأطفال ذوي النمو النموذجيّ. أمّا السلوكيّات النمطيّة المؤذية للذات لدى الأطفال ذوي الإعاقات الذهنيّة فيمكن أن تستمرّ لعدّة سنوات.

هل يرتبط اضطراب الحركات النمطيّة باضطراب طيف التوحّد؟

يمكن أن تكون الحركات التكراريّة عرضًا ظاهرًا من أعراض اضطراب طيف التوحّد. بما أنّ الحركات النمطيّة سِمة من سِمات اضطراب طيف التوحّد، لا يتمّ تشخيص اضطراب الحركات النمطيّة عندما تكون السلوكيّات التكراريّة مفسّرة بشكل أفضل بوجود اضطراب طيف التوحّد. ومع ذلك، عندما تتسبّب الحركات النمطيّة في إيذاء النفس وتصبح محطّ تركيز للعلاج، يصبح كِلا التشخيصين -اضطراب الحركات النمطيّة واضطراب طيف التوحّد- ملائمين.

هل يتأثّر اضطراب الحركات النمطيّة بالجينات؟

في إحدى الدراسات، أفاد (25%) من الأطفال الذين لديهم حركات نمطيّة وجود تاريخ عائليّ للحركات النمطيّة؛ ممّا يقترح أنّ الجينات تؤدّي دورًا في هذا الاضطراب.

ما هو علاج اضطراب الحركات النمطيّة؟

يمكن أن يشمل علاج اضطراب الحركات النمطيّة العلاج النفسيّ والاستراتيجيّات السلوكيّة؛ بهدف التقليل من الحركات التكراريّة، والحدّ من خطر إيذاء النفس. عادةً ما تُستخدَم تقنيّة علاجيّة تُدعى التعزيز التفريقيّ (بالإنجليزيّة: Differential Reinforcement)، والتي تعتمد على التعزيز الإيجابيّ لتعليم الطفل كيفيّة تعديل سلوكه. حتّى الوقت الحاليّ لم تثبت العقاقير فعّاليّتها في علاج الحركات النمطيّة الأوّليّة، ونادرًا ما تُوصَف بها من قبل الأطباء. وكما هو الحال مع العديد من الحالات التي تصيب الأطفال، يؤدّي التحديد والعلاج المبكّران إلى نتائج أفضل.

كم عدد الأشخاص المصابين باضطراب الحركات النمطيّة؟

الحركات النمطيّة البسيطة كالتأرجح شائعة عند الأطفال الصغار. أمّا الحركات النمطيّة المعقّدة فهي أقلّ شيوعًا بكثير، وتحدث لدى حوالي (3%) إلى (4%) من الأطفال الصغار. يزداد انتشار الحركات النمطيّة بين الأطفال ذوي الإعاقات الذهنيّة، متراوحًا بين (4%) و(16%).

ما هي المدّة التي تستغرقها النوبات؟

تستمرّ النوبة من ثوان معدودة إلى عدّة دقائق أو أكثر. أمّا تواتُر النوبات فيتفاوت من عدّة مرّات في اليوم الواحد إلى مرّة واحدة كلّ بضعة أسابيع. تتغيّر السلوكيّات بتغيّر السياق، وتحدث عندما ينغمس الشخص في نشاطات أخرى، أو عندما يكون متحمّسًا، أو متوتّرًا، أو متعبًا، أو يشعر بالضجر.

ما هي النتائج المحتملة لاضطراب الحركات النمطيّة؟

يُظهِر معظم الرضّع التلويح بالذراعين دون هدف ظاهريًّا، وسِمات أخرى لاضطراب الحركات النمطيّة؛ لكن سرعان ما يتخلّصون منها عندما يصلون إلى مرحلة الطفولة. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من حركات نمطيّة، يمكن للعلاجات التخفيف من الأعراض في الحالات الخفيفة والمتوسّطة. لكن من المحتمل ألّا تخفّ الأعراض بمرور الوقت لدى الأشخاص ذوي الإعاقات المتعلّقة بالنموّ أو اضطراب طيف التوحّد.

مقال اضطراب الحركات النمطيّة: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطراب العرّة المؤقّت: أعراض، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%86%d9%91%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7-%d8%a5%d8%b1%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%91-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d9%82%d9%91%d8%aa/ Tue, 29 Mar 2022 09:44:38 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=4435 اضطراب التشنّج اللا إراديّ المؤقّت: أعراض، وأسباب، وعلاج

اضطراب العرّة المؤقّت (بالإنجليزيّة: Provisional Tic Disorder) هو اضطراب حركيّ يعاني فيه الشخص من تشنّجات حركيّة و/أو لفظيّة غير إراديّة لمدّة تقلّ عن عام واحد. عُرِف اضطراب العرّة المؤقّت سابقًا باسم اضطراب العرّة العابر (بالإنجليزيّة: Transient Tic Disorder). والعرّات (بالإنجليزيّة: Tics) -ويُطلَق عليها أيضًا التشنّجات اللا إراديّة- تتّخذ شكل حركات أو أصوات غير اعتياديّة، وتكراريّة، […]

مقال اضطراب العرّة المؤقّت: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطراب التشنّج اللا إراديّ المؤقّت: أعراض، وأسباب، وعلاج

اضطراب العرّة المؤقّت (بالإنجليزيّة: Provisional Tic Disorder) هو اضطراب حركيّ يعاني فيه الشخص من تشنّجات حركيّة و/أو لفظيّة غير إراديّة لمدّة تقلّ عن عام واحد. عُرِف اضطراب العرّة المؤقّت سابقًا باسم اضطراب العرّة العابر (بالإنجليزيّة: Transient Tic Disorder).

والعرّات (بالإنجليزيّة: Tics) -ويُطلَق عليها أيضًا التشنّجات اللا إراديّة- تتّخذ شكل حركات أو أصوات غير اعتياديّة، وتكراريّة، وغير مقصودة، ولا تتّبع أيّ إيقاع أو نمط معيّنَين. غالبًا ما يتمّ وصف التشنّجات اللا إراديّة على أنّها مسبوقة برغبة ملحّة قويّة ولا يمكن السيطرة عليها للتشنّج، ويتبعه تحرير للتوتّر. يشعر بعض الأشخاص أيضًا أنّ التشنّج اللا إراديّ لا بدّ أن يتمّ بطريقة معيّنة، وسيكرّرونه إلى أن يقومون به «بشكل صحيح».

تظهر اضطرابات التشنّج اللا إراديّ بشكل عامّ في مرحلة الطفولة، وعادةً ما تبدأ الأعراض قبل أن يصل الطفل إلى مرحلة البلوغ. في الواقع، يتراوح متوسّط بداية ظهور الأعراض بين أعمار (4) و(6) سنوات. تميل الأعراض إلى أن تكون أكثر شدّة بين أعمار (10) و(12) سنوات، وتتحسّن تباعًا مع انتقال الطفل إلى مرحلة المراهقة. تجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ اضطرابات التشنج اللا إراديّ أكثر شيوعًا بمعدّل مرّتين -في أقلّ تقدير- لدى الفتيان منها لدى الفتيات.

أعراض اضطراب التشنّج اللا إراديّ المؤقّت

يُشخَّص الفرد باضطراب التشنّج اللا إراديّ المؤقّت في حال وجود واحد على الأقلّ من العرّات الحركيّة أو الصوتيّة لمدّة تقلّ عن عام واحد. لا بدّ للسلوك أيضًا أن يكون قد ظهر قبل سنّ (18) عامًا، من دون أن يتمّ نسبها كذلك إلى متلازمة توريت (بالإنجليزيّة: Tourette’s Syndrome)، أو اضطراب العرّة المزمن (بالإنجليزيّة: Persistent Motor or Vocal Tic Disorder)، أو اضطراب تعاطي الموادّ (بالإنجليزيّة: Substance Use Disorder)، أو أيّ حالة طبّيّة أخرى.

من الممكن أن تكون التشنّجات اللا إراديّة إمّا بسيطة أو معقّدة. تكون التشنّجات اللا إراديّة الحركيّة البسيطة سريعة -أي لا تدوم سوى لأجزاء من الثانية- ومن الممكن أن تشمل:  

  • وميض(طرْف) العين.
  • تجهّم (تكشير) الوجه.
  • هزّ الكتف.
  • اللمس المتكرّر.
  • مدّ الذراعين أو الساقين.

أمّا التشنّجات اللا إراديّة الصوتيّة البسيطة فتتضمّن ما يلي: 

  • تطهير الحلق.
  • الشمشمة.
  • الشخير.

غالبًا ما تتضمّن التشنّجات اللا إراديّة المعقّدة توليفة من التشنّجات اللا إراديّة البسيطة، مثل تزامُن وميض العين مع استدارة الرأس. تميل العرّات المعقّدة إلى الاستمرار لفترة أطول تصل إلى عدّة ثوان. يمكن لهذه العرّات أن تسوء إذا كان الشخص قلقًا، أو متحمّسًا، أو مرهقًا. في المقابل، يمكن أن تتضاءل العرّات حين يكون الشخص هادئًا، وموجِّهًا تركيزه على نشاط محدّد، مثل: الأعمال المدرسيّة.

أسباب اضطراب التشنّج اللا إراديّ المؤقّت

لا يزال السبب المحدّد لاضطراب التشنّج اللا إراديّ المؤقّت مجهولًا حتّى اليوم. ولكن هناك اعتقاد بأنّه يتأثّر بمجموعة من العوامل بما فيها التشوهات الجينيّة والدماغيّة، بالإضافة إلى بيئة الشخص نفسه.

تظهر الأبحاث أنّه من المحتمل أن تسري اضطرابات التشنّج اللا إراديّ لدى العائلات. كما يمكن للعوامل البيئيّة أن تتسبّب بها أو تزيدها سوءًا؛ ومن هذه العوامل البيئيّة: العمر الأبوي الأكبر سنًّا، أو تدخين الأمّ أثناء الحمل. تجدر الإشارة إلى أنّ القلق، والتوتّر، والإرهاق كلّها عوامل يمكن أن تؤدّي كذلك إلى تفاقم الأعراض.

علاج اضطراب التشنّج اللا إراديّ المؤقّت

لا يكون علاج اضطراب التشنّج اللا إراديّ ضروريًّا إلّا إذا كانت الأعراض شديدة إلى الحدّ الذي تتسبّب فيه بضائقة لدى الطفل أو المراهق، وتتعارض مع أدائه المدرسيّ أو نموّه الاجتماعيّ. من الممكن أن يتضمّن العلاجُ علاجًا دوائيًّا أو علاجًا سلوكيًّا؛ بهدف التخفيف من وجود الأعراض وحدّتها، كما وتحسين أيّ ضائقة قد يعاني منها الشخص كنتيجة لتشنّجاته اللا إردايّة. بالإضافة إلى ما سبق، يمكن أن تساعد تقنيّات الاسترخاء في تقليل تواتر التشنّجات اللا إراديّة.

مقال اضطراب العرّة المؤقّت: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
متلازمة توريت: أعراض، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d9%85%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%aa/ Sun, 26 Dec 2021 16:35:30 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=3881 متلازمة توريت: أعراض، وأسباب، وعلاج

اضطراب توريت (بالإنجليزيّة: Tourette’s Disorder)، المعروف أيضًا بمتلازمة توريت (بالإنجليزيّة: Tourette’s Syndrome)، هو اضطراب عصبيّ يتميّز بعَرّات (بالإنجليزيّة: Tics) غير إراديّة، وخارجة عن السيطرة. والعرّات هي أفعال حركيّة أو لفظيّة تحدث بشكلٍ مفاجئ، وسريع، ومتكرّر، وغير إيقاعيّ. تظهر الأعراض عادةً بين سنّ الرابعة والسادسة، ويمكن أن تبلغ أوجّها ما بين (10) و (12) عامًا. يعاني […]

مقال متلازمة توريت: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
متلازمة توريت: أعراض، وأسباب، وعلاج

اضطراب توريت (بالإنجليزيّة: Tourette’s Disorder)، المعروف أيضًا بمتلازمة توريت (بالإنجليزيّة: Tourette’s Syndrome)، هو اضطراب عصبيّ يتميّز بعَرّات (بالإنجليزيّة: Tics) غير إراديّة، وخارجة عن السيطرة. والعرّات هي أفعال حركيّة أو لفظيّة تحدث بشكلٍ مفاجئ، وسريع، ومتكرّر، وغير إيقاعيّ. تظهر الأعراض عادةً بين سنّ الرابعة والسادسة، ويمكن أن تبلغ أوجّها ما بين (10) و (12) عامًا.

يعاني بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت أيضًا من سلوك وسواسيّ قهريّ (أي الحاجة الملحّة إلى تكرار القيام بالأعمال المنجزة سابقًا، كغسل اليدين أو التأكّد من أنّ الباب مغلق)، واضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه (المتمثّل بصعوبة التركيز ومواصلة المهمّات)، وصعوبات التعلّم (كمواجهة صعوبات في القراءة، والكتابة، والحساب)، واضطرابات النوم (كالاستيقاظ المتكرّر أو التحدّث أثناء النوم). وقد تتضمّن الحالات المصاحبة الأخرى: التوحّد، والقلق، والاكتئاب، وسوء استخدام الموادّ، واضطراب السلوك خلال مرحلة الطفولة، وغيرها.

تُشخَّص متلازمة توريت بشكلٍ عامّ من خلال التحصّل على وصفٍ للعرّات، بالإضافة إلى تقييم التاريخ العائليّ للفرد. قد تُستخدَم فحوصات التصوير العصبيّ، كالتصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزيّة: Magnetic Resonance Imaging، واختصاره: MRI)، أو التصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزيّة: Computerized Tomography، واختصاره: CT)، أو مخطّط كهربيّة الدماغ (بالإنجليزيّة: Electroencephalogram، واختصاره: EEG)، أو بعض فحوصات الدم لاستبعاد أيّ من الحالات التي يمكن الخلط بينها وبين متلازمة توريت. أمّا تشخيص متلازمة توريت فيتمّ إكلينيكيًّا؛ إذ إنّ أيًّا من فحوصات الدم أو الفحوصات المخبريّة الأخرى غير قادرة على تشخيص هذا الاضطراب بشكل محدّد.

أعراض متلازمة توريت

  • عرّات حركيّة عديدة وعرّة صوتيّة واحدة أو أكثر.
  • ظهور العرّات قبل سنّ (18).
  • وجوب استمرار هذه العرّات لسنة واحدة على الأقلّ.
  • لا يمكن إيعاز هذه العرّات إلى اضطرابات أخرى كاضطراب تعاطي الموادّ، وداء هنتنغتون.

هناك فئتان من العرّات: البسيطة والمعقّدة. العرّات البسيطة هي حركات مفاجئة وموجزة، تستخدم عددًا محدودًا من المجموعات العضليّة، وتحدث بشكلٍ منفرد أو منعزل، وغالبًا ما تتكرّر. بعض من الأمثلة الشائعة على هذه العرّات البسيطة: رمش العين، وهزّ الكتفين، وتكشير الوجه، وانتفاض الرأس، وصوت شبيه بالنباح، وتصفية الحلق، والشمشمة. في حين أنّ العرّات المعقّدة هي أنماط بارزة و متناسقة من الحركات المتتابعة التي تستخدم مجموعات عضليّة متعدّدة. قد تتضمّن العرّات المعقّدة: القفز، أو شمّ الأشياء، أو لمس الأنف، أو لمس الآخرين، أو السلوكيّات المؤذية للنفس. في (%10) إلى (%15) من الحالات، بإمكان العرّات أن تتضمّن قول كلمات وعبارات غير ملائمة اجتماعيًّا، أو الصياح بها؛ ويُطلَق على هذا العارض البُذاء (بالإنجليزيّة: Coprolalia).

هل يستطيع الشخص كتم العرّات؟

في بعض الأحيان، ينجح الشخص المصاب بمتلازمة توريت في كَتم هذه العرّات لفترة وجيزة؛ إلا أنّ الجهد المبذول شبيه بمحاولة كتم العطسة. ففي نهاية المطاف يصل الضغط إلى الحدّ الذي تتحرّر فيه العرّة من محاولات الكتم. تزداد العرّات سوءًا في المواقف الضاغطة، وغالبًا ما تتحسّن عندما يكون الشخص مسترخيًا أو مندمجًا في عملٍ ما. في أغلب الحالات، تقلّ العرات بشكلٍ ملحوظ أثناء النوم. وغالبًا ما يلجأ الأشخاص إلى أماكن منعزلة لتفريغ العرّات التي تمّ تأجيلها أثناء التواجد في المدرسة أو العمل.

كيف يقوم الشخص الذي يعاني مع اضطراب توريت بإيذاء نفسه؟

تشمل سلوكيّات إيذاء النفس الملحوظة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب توريت: ضرب الرأس، وكشط الجلد، وعضّ الشفتين، وحتّى لكز العين.

هل يرتبط اضطراب توريت بالتوحّد؟

يفي حوالي (1) من كلّ (5) أطفال يعانون من اضطراب توريت معاييرَ اضطراب طيف التوحّد. تشمل العرّات الشائعة بين الأطفال ذوي التوحّد رمش العين، وحركات الوجه. قد يكون هناك بعض العوامل الجينيّة المشتركة بين التوحّد واضطراب توريت.

ما الذي يسبّب البُذاء؟

البُذاء هو فورة لا إراديّة من البذاءة ونوبات من الألفاظ غير اللائقة. قد يكون سبب هذا الشتائم التي لا يمكن السيطرة عليها لدى الأشخاص المصابين باضطراب توريت هو تلف في اللوزة، وهو الجزء المسؤول في الدماغ عن عمليّات الخوف والغضب.

أسباب متلازمة توريت

على الرغم من أنّ سبب متلازمة توريت غير معروف، تشير الأبحاث إلى وجود تشوّهات في بعض مناطق الدماغ، كالعقد القاعديّة، والفصوص الأماميّة، والقشرة المُخّيّة، والدوائر التي تربط بين هذه المناطق، والناقلات العصبيّة -مثل الدوبامين (Dopamine) والسيروتونين (Serotonin) والنورإبينفرين (Norepinephrine)- المسؤولة عن التواصل بين الخلايا العصبيّة.

حُدّدَت عوامل الخطر الأليليّة (بالإنجليزيّة: Alleles) والمتغيّرات الجينيّة النادرة المسؤولة عن متلازمة توريت، وذلك بناءً على نتائج الدراسات الجينيّة التي أُجريَت على العائلات التي ظهرت فيها اضطرابات العرّات. من المهمّ أن تفهم العائلات أنّ الاستعداد الجينيّ لا يتسبّب بالضرورة في الإصابة باضطراب توريت؛ بل يمكن أن يظهر على شكل اضطراب عرّة أخفّ، أو سلوكيّات وسواسيّة قهريّة. ومن المحتمل أيضًا ألّا تُطوِّر السلالة الحاملة للجين أيًّا من أعراض اضطراب توريت.

كما يؤدّي جنس الفرد دورًا هامًّا في التعبير الجينيّ لمتلازمة توريت. إنّ الذكور المعرّضين لخطر الإصابة هم أكثر ميلًا للإصابة بالعرّات؛ أمّا النساء المعرّضات لخطر الإصابة فهنّ أكثر ميلًا لإظهار عوارض وسواسيّة قهريّة. قد يواجه الأشخاص المصابون باضطراب توريت مخاطر جينيّة في حدوث اضطرابات سلوكيّة عصبيّة أخرى؛ كالاكتئاب وتعاطي الموادّ. يجب أن تتضمّن الاستشارة الجينيّة للأفراد المصابين باضطراب توريت مراجعة كاملة لجميع الحالات الوراثيّة المحتملة داخل الأسرة.

ما هو معدّل انتشار اضطراب توريت؟

يصيب اضطراب توريت حوالي (3) أشخاص من أصل كلّ (1000) في الولايات المتّحدة، مع تسجيل إصابات بين الذكور بقدر مرّتين إلى أربع مرّات أكثر من النساء.

ما هي العوامل الإضافيّة المرتبطة بتطور العرّات؟

تظهر الدراسات ارتباط بعض العوامل، كالمضاعفات لدى الولادة، وعمر الأهل المتقدّم، وانخفاض الوزن مقارنةً بالوزن الطبيعيّ عند الولادة، وتدخين الأم أثناء الحمل، بمدى شدّة العرّات.

علاج متلازمة توريت

على الرغم من غياب علاج تامّ لاضطراب توريت، غالبًا ما تتحسّن حالة الفرد مع نضوجه. وعلى الرغم من كون هذا الاضطراب مزمنًا ولمدى الحياة على وجه العموم، ليس حالة تنكّسيّة.

العلاج الدوائيّ

قلّما يحتاج الشخص المصاب بمتلازمة توريت إلى الدواء؛ لأنّ الأعراض لا تسبّب بخلل لدى غالبيّة المرضى، ويستمرّ النموّ عادةً بشكل طبيعيّ. ومع ذلك، تتوفّر الأدوية لمساعدة الفرد عند تعارض الأعراض مع أدائه الوظيفيّ. لسوء الحظّ، لا يوجد دواء واحد يساعد جميع الأشخاص المصابين باضطراب توريت، ولا دواء قادر على القضاء على جميع أعراضه. عوضًا عن ذلك، لا يمكن للأدوية المتوفّرة إلّا الإسهام في الحدّ من أعراضٍ محدّدة لهذا الاضطراب.

يمكن اللجوء إلى الأدوية المُضادّة للذهان كالهالوبريدول (Haloperidol) والبيموزيد (Pimozide) لعلاج بعض المرضى التي تستدعي حالتهم العلاج الدوائيّ؛ بهدف تقليل تواتر أعراض العرّات وحدّتها. عادةً ما يتمّ إعطاء جرعات صغيرة من هذه الأدوية؛ ومن ثم زيادتها بوتيرة بطيئة؛ إلى أن يتحقّق أفضل توازن ممكن بين الأعراض و الآثار الجانبية. إنّ الآثار الجانبيّة العصبيّة كالارتعاش، وردّات الفعل اللاتوتّريّة (الحركات والوضعيات الالتوائيّة)، والأعراض المشابهة لمرض باركينسون، وغيرها من الأفعال مختلّة الحركة اللاإراديّة أقلّ شيوعًا، ومن الممكن التحكّم بها بسهولة عن طريق خفض الجرعات. أمّا التوقّف عن استخدام العقاقير المضادّة للذهان بعد استخدامها لفترة زمنيّة طويلة، فلا بدّ أن يحدث بشكلٍ تدريجيّ؛ وذلك لتجنّب ارتداد العرّات، وخلل الحركة جرّاء الانسحاب. ومع ذلك، قد تتضمّن الآثار الجانبيّة مجموعة من الأعراض كالتعب، والاكتئاب، والقلق، وزيادة الوزن، وتشوّش في التفكير، والذي عادةً ما يكون أكثرهم تسبّبًا في الضيق.

بإمكان الكلونيدين (Clonidine) و الغوانفاسين (Guanfacine) -عقارَين مضادَّين لارتفاع ضغط الدم- أن يعالجا العرّات أيضًا. إلّا أنّ أثرهما الجانبيّ الأكثر شيوعًا والمتمثّل بالخدر يحول دون استخدامهما. كما ينتج عن استخدام الكلونيدين مجموعة من الآثار الجانبيّة، وأكثرها شيوعًا: التعب، وجفاف الحلق، والتهيّج، والدوخة، والصداع، والأرق. قد يُوصَف أيضًا الفلوفينازين (Fluphenazine) وكلونازيبام (Clonazepam) للتحكّم في عوارض العرّات.

تتوفّر أيضًا أدوية فعّالة لعلاج بعض من الاضطرابات السلوكيّة المرافقة لاضطراب توريت. فصُنّفَت المنشّطات كالميثيلفينيدات (Methylphenidate) والديكسترامفيتامين (Dextroamphetamine)، والتي تُوصَف عادةً لاضطرابات تشتّت الانتباه وفرط الحركة، على أنّها فعّالة دون تسبُّبها بزيادة في حدة العرّات. أمّا الفلوكستين (Fluoxetine) أو كلوميبرامين (Clomipramine) أو سيرترالين (Sertraline) أو باروكسيتين (Paroxetine) فيمكن وصفها للسلوكيّات الوسواسيّة القهريّة التي تعيق الأداء الوظيفيّ اليوميّ بشكلٍ ملحوظ.

العلاج النفسيّ

يمكن للعلاج النفسيّ أن يكون مفيدًا. على الرغم من أنّ المشاكل النفسيّة لا تسبّب اضطراب توريت؛ يمكن للعلاج النفسيّ أن يساعد الفرد على التعامل بشكلٍ أفضل مع الاضطراب، والمشاكل الثانويّة -أيًّا كانت اجتماعيّة أو عاطفيّة- والتي من الممكن حدوثها في بعض الأحيان. لكنّ العلاج النفسيّ لن يساعد على كتم العرّات. أظهرت علاجات سلوكيّة خاصّة تشمل تدريبًا على الوعي والاستجابة التنافسيّة، كالتحرّك الإراديّ استجابةً إلى إلحاح مُرتقب، فعّاليّةً في تجارب صغيرة خاضعة للرقابة.

قد تساهم تقنيّات الاسترخاء والتغذية الراجعة الحيويّة في تهدئة التوتّر الذي بإمكانه أن يؤدّي إلى زيادة أعراض العرّات.

التعليم

على الرغم من أنّ الطلاب الذين يعانون من متلازمة توريت غالبًا ما يؤدّون واجباتهم جيّدًا في صفوفهم الدراسيّة، قد يُظهِر بعضهم صعوبات تعلّميّة. حين يتعارض اضطراب تشتّت الانتباه وفرط الحركة، واضطراب الوسواس القهريّ، والعرّات المتكرّرة مع الأداء الأكاديميّ أو التوافق الاجتماعيّ، يجب وضع الطلّاب في بيئة تعليميّة تلبّي احتياجاتهم الفرديّة. قد يحتاج هؤلاء إلى إشراف فرديّ، أو صفوف صغيرة أو خاصّة. وفي بعض الحالات يستدعي الأمر وضعهم في مدارس خاصّة.

يحتاج جميع التلاميذ الذين يعانون من متلازمة توريت إلى بيئة متسامحة ورحيمة؛ وذلك لتشجيعهم على العمل بكامل طاقتهم، وتوفير قدر كافٍ من المرونة لتلبية احتياجاتهم الخاصّة. قد تتضمّن هذه البيئة أماكن دراسيّة خاصّة بهم، أو امتحانات استثنائيّة خارج الصفوف الدراسيّة، أو اختبارات غير محدّدة الوقت، أو حتّى امتحانات شفهيّة إذا ما تعارضت أعراض الطفل مع قدرته على الكتابة.

هل تقلّ العرّات مع التقدّم في العمر؟

تميل العرّات إلى التلاشي مع التقدّم بالعمر، إلى الحدّ الذي يسمح لبعض المرضى بالتوقّف عن العلاج الدوائيّ. في بعض الحالات، تحدث هدأة كاملة بعد سنّ المراهقة. بالرغم من أنّ أعراض العرّات تقلّ مع العمر، من المحتمل استمرار الاضطرابات السلوكيّة العصبيّة كالاكتئاب، ونوبات الهلع، والتقلّبات المزاجيّة، والسلوكيّات المعادية للمجتمع، مسبّبةً خللًا في حياته كراشد.

مقال متلازمة توريت: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطراب التآزر الحركيّ: أعراض، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a2%d8%b2%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac/ Fri, 10 Dec 2021 16:45:09 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=3350 اضطراب التآزر الحركي أو الأداء الحركي

اضطراب التآزر الحركيّ، أو اضطراب الأداء الحركي (بالإنجليزيّة: Dyspraxia) هو اضطراب عصبيّ يؤثّر على تخطيط المهارات الحركيّة الدّقيقة والكبيرة وتآزرها؛ كما يمكن أن يؤثر على الذّاكرة، مهارة الحكم أو التمييز، والإدراك، ومعالجة المعلومات، والقدرات المعرفيّة الأخرى (هي المهارات العقلية العليا المتمثلة في الإحساس، والانتباه، والإدراك، والذاكرة، والتعلم، والتفكير، وحل المشكلات، وغيرها). يعدّ الشّكل الشّائع لاضطراب […]

مقال اضطراب التآزر الحركيّ: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطراب التآزر الحركي أو الأداء الحركي

اضطراب التآزر الحركيّ، أو اضطراب الأداء الحركي (بالإنجليزيّة: Dyspraxia) هو اضطراب عصبيّ يؤثّر على تخطيط المهارات الحركيّة الدّقيقة والكبيرة وتآزرها؛ كما يمكن أن يؤثر على الذّاكرة، مهارة الحكم أو التمييز، والإدراك، ومعالجة المعلومات، والقدرات المعرفيّة الأخرى (هي المهارات العقلية العليا المتمثلة في الإحساس، والانتباه، والإدراك، والذاكرة، والتعلم، والتفكير، وحل المشكلات، وغيرها). يعدّ الشّكل الشّائع لاضطراب التآزر الحركيّ هو خَلَل التنسيق النمائيّ (بالإنجليزيّة: Developmental Coordination Disorder ويُختصر DCD) ويستخدم المصطلحين بالتبادل عادة. يمكن لاضطراب التآزر الحركيّ أن يؤثّر على عدد من المناطق المختلفة في الدماغ والجسم؛ لذا يأخذ أشكال مختلفة باختلاف الأشخاص.

عادة ما يتم التعرف على اضطراب التآزر الحركيّ في الطفولة المُبكرة عندما يعاني الطّفل من تأخُّر في تحقيق إنجازات حركيّة عادية (مثل: الجلوس، الزحف، المشي). يمكن أن تستمر الأعراض في مرحلة المراهقة والرشد. بالرغم من إمكانيّة ظهور اضطراب التآزر الحركيّ بمفرده، إلا انّه غالبّا ما يصاحب اضطرابات أخرى مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزيّة: Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder، ويُختصر ADHD)، وعسر القراءة (بالإنجليزيّة: Dyslexia)، واضطراب طيف التّوحّد (بالانجليزيّة: Autism Spectrum Disorder). على الرغم من أن اضطراب التآزر الحركيّ ليس اضطراب التعلُّم؛ إلا أنّه يمكن أن يؤثّر على قدرة الشخص على التعلُّم والمشاركة الكاملة في الأنشطة الروتينيّة الأكاديميّة، والاجتماعيّة، والمهنيّة. 

ما هي أعراض اضطراب التآزر الحركيّ؟

عادة ما تظهر أعراض اضطراب التآزر الحركيّ في مرحلة مُبكرة من العمر. قد تزداد قابلية الرضّع ذوي اضطراب التآزر الحركيّ، في وقت مُبكر، لسرعة الانفعال وقد يعانون من مشاكل في التغذّية. يمكن أن تستمر مشاكل الطفل المعتادة في التغذيّة في مرحلة الحبو وبداية المشي (بالانجليزيّة: Toddlerhood) وتظهر تأخّرات ارتقائية أخرى مثل: صعوبة في التّدريب على استخدام الحمّام، ورفض اللَّعب بالألغاز أوالألعاب التي تتطلّب البناء، وقد تبدو عليه عدم القدرة على رمي أو إلتقاط الكُرة.

غالبَّا ما يُسقط الأطفال ذوي اضطراب التآزر الحركيّ الأشياء، ويكون لديهم مشاكل مع الأنشّطة التي تتطلّب التآزر بين اليد والعين. على سبيل المثال: كثيرًا ما يواجه الأطفال ذوي اضطراب التآزر الحركيّ صُعوبة في التحكّم بالأزرار، والسحّابات، الكبّاسات. ليس غريبًا تجنّب الأطفال ذوي اضطراب التآزر الحركيّ للأنشّطة البدنيّة بدافع الخجل أو الإحراج والذي ينتج عنه ضعف نمو العضلات. ينتُج عن ضعف العضلات صُعوبات في الرّياضة، وفصل الليّاقة البدنيّة، وحتى الوقوف لأى مُدة من الوقت. يُعاني هؤلاء الأطفال غالبَّا من التأخّر في الكلام والكتابة، وربما يعانوا من النسيان وضياع الأشياء، ولديهم صعوبة في التقاط الهاديات الاجتماعيَّة غير اللَّفظيَّة.

عادة تستمر المشاكل في التآزر الحركي، والذاكرة، والإدراك، ومهارات الحديث واللُّغة، واتباع التوجيهات، والتحكم بالمشاعر حتى مرحلة الرشد؛ مما يسبب مشاكل في التّخطيط، والتّنظيم، والتَّركيز، والدقة. تكون النتيجة في كثير من الأحيان سلوك غريب أو مندفع، أو ميل لتجنّب المواقف الجديدة أو غير المتوقّعة، أو تلك التي تتطلّب العمل في فريق. يمكن أن تؤدي هذه الصعوبات المُستمرة إلى مشاكل انفعالية وسلوكيّة متنوعة، تتضمّن اضطرابات الاكتئاب، والقلق، والمشقّة، وانخفاض تقدير النفس، والمخاوف وأنوع الرّهّاب، والإدمانات.

ما معدل شيوع اضطراب التآزر الحركيّ؟

يُعتقد أن اضطراب التآزر الحركيّ يصيب ما بين (6%) إلى (10%) من الأطفال بدرجة ما، ويؤثّر على (2%) من الأطفال بدرجة حادة طبقًا لمؤسّسة اضطراب التآزر الحركيّ (بالانجليزية: The Dyspraxia Foundation). من الأرجح أن يصاب الذكور بتلك الحالة أكثر من الإناث.

هل يؤثر اضطراب التآزر الحركيّ على ذكاء الطّفل؟

لا، إصابة الفرد باضطراب التآزر الحركيّ لا يجعله أقل ذكاءً. ومع ذلك، يمكن أن يؤثّر اضطراب التآزر الحركيّ على الذاكرة العاملة؛ مما يؤدي إلى  أداء أضعف بالفصول الدراسيّة بغض النظر عن الذّكاء. فهم نقاط الضعف الفرديّة للطالب ذي اضطراب التآزر الحركيّ، قد تمكن المَدارس من توفير تسهيلات محددّة وموجهة للطالب لزيادة فرصته في النجاح الأكاديميّ.

ما هي أسباب اضطراب التآزر الحركيّ؟

إنّ السبب المحدّد لاضطراب التآزر الحركيّ غير معروف. تتضّمن عوامل الخطر المسببة للحالة: الولادة المبكّرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وتاريخ عائلي من اضطراب التآزر الحركيّ، وتناول الكحول أو المخدّرات أثناء الحمل، طبقًا للدليل التشخيصيّ والإحصائيّ الخامس للاضطرابات النفسيّة (بالإنجليزيّة: Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fifth Edition، ويُختصَر: DSM-5). يمكن أن تتأثّر شكل حالة اضطراب التآزر الحركيّ تأثّرًا ملحوظًا عند تزامنها مع حالات أخرى وخاصة حالة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

هل يسري اضطراب التآزر الحركيّ في العائلات؟

بالرغم من أنّه لم يثبت وجود أي سبب جيني لاضطراب التآزر الحركيّ، إلا أنّه يمكن للعديد من الآباء للأطفال ذوي اضطراب التآزر الحركيّ إيجاد أفراد آخرون بالعائلة الذين عانوا من هذه الحالة.

هل يسير اضطراب التآزر الحركيّ جنبا إلى جنب مع اضطراب طيف التّوحّد؟

بالرغم من الالتباس الشائع بين اضطراب التآزر الحركيّ واضطراب طيف التّوحّد، إلا أن اضطراب التآزر الحركيّ ليس شكلًا من أشكال اضطراب طيف التّوحّد. يمكن أن تتشارك الحالتين في نفس الأعراض والتي تتضمّن: التأخّر اللّغويّ، عدم القدرة على التّعبير عن المشاعر لفظيًا، ضعف التّواصل البصريّ، صعوبات في المعالجة الحسيّة. يؤدي التّشخيص الخاطئ للطفل ذو اضطراب التآزر الحركيّ باضطراب طيف التوحد إلى إحراز تقدّم ضئيّل في إدارة الأعراض الخاصة بهم. يظهر اضطراب التآزر الحركيّ مع اضطراب طيف التّوحّد أو منفردًا؛ لذا يعد التّشخيص والتّقييم الدّقيق من قِبل متخصّص هو أمر جوهريّ. 

ما هو علاج اضطراب التآزر الحركيّ؟

لا يمكن الشفاء من اضطراب التآزر الحركيّ ولكن يستطيع الأشخاص المصابون بهذه الحالة عيش حياة كاملة ومُرضيّة. قد يساعد العلاج المصابين باضطراب التآزر الحركيّ في إدارة الأعراض، وتحسين قوة العضلات، والتأزر البدنيّ. كما قد يسمح تشخيص الطّفل باضطراب التآزر الحركيّ بالتأهّل للعلاج الوظيفيّ، وعلاج التخاطب، وحصوله على خدمات خاصة وتسهيلات أخرى من خلال النظام المدرسي.

في المنزل، يمكن تشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة بدنيّة، واللّعب النّشط لتقويّة العضلات وتحسيّن التّآزر البدني. تساعد الألعاب الفرديّة (مثل: السّبّاحة، وقيادة الدرّاجة) على إبقاء الطّفل في حالة بدنيّة نشطة وتقليل خطر الإصابة بالسّمنة. يمكن للأطفال العمل على مهارات الألغاز والأنشطة مثل قذف أكياس القماش (بالإنجليزيّة: Toss a Bean Bag، وهي لعبة تتضمّن محاولة قذف أكياس صغيرة من القماش داخل فتحات مُرقمة) لتحسيّن التّآزر بين العين واليد. يمكن لتدخلات بسيطة (مثل: محاولة استخدام قبضة القلم الرصاص، أو تعلُّم الكتابة على لوحة المفاتيح)  أن تساعد في مهارات التواصل

هل يمكنك تخطّي اضطراب التآزر الحركيّ؟

يمكن اختفاء أعراض طفيفة جدا من اضطراب التآزر الحركيّ مع مرور الوقت لدى بعض الأطفال. ومع ذلك، يستمر تأثير اضطراب التآزر الحركيّ على الشخص المصاب في مرحلة المراهقة والرشد عند أغلب الحالات. تقل مشاكل التّآزر البدنيّ للانخفاض كلّما تقدّم الشّخص بالعمر وأصبح لديه استقلاليّة وتحكّم أكبر بحياته، كما يصبح التحكّم بأعراض اضطراب التآزر الحركيّ المستمرة أكثر يسرًا مع وجود خطة علاجيّة فعّالة.

كيف يمكن للمراهقين والراشدين التعايش مع اضطراب التآزر الحركيّ؟

يمكن المراهقين والراشدين ذوي اضطراب التآزر الحركيّ الاستفادة من العلاج الوظيفيّ في تعلُّم المهارات العمليّة اليوميّة مثل قيادة السّيّارات أو مشاريع قم بها بنفسك (بالإنجليزيّة: DO It Yourself، وتُختصر:DIY، وهي مشاريع تعتمد على بناء، أو تعديل، أو إصلاح أشياء دون مساعدة مباشرة من الخبراء والمحترفين). كما يُمكنْهم من خلال العلاج المعرفيّ السلوكيّ (بالإنجليزيّة: Cognitive Behavioral Therapy، واختصاره: CBT) تعلُّم كيفيّة التحرّر من أنماط التفكير المؤذية والتي عادة ما تظهر كنتيجة للتعامل مع حالة مرضيّة مزمنة.

مقال اضطراب التآزر الحركيّ: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطراب العرّة المزمن: أعراض، وأسباب، وعلاج https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%86%d9%91%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b2%d9%85%d9%86/ https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%86%d9%91%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b2%d9%85%d9%86/#comments Wed, 03 Nov 2021 16:36:53 +0000 https://mshlwahdk.com/journal/?p=3638 اضطراب التشنّج الحركيّ أو الصوتيّ المزمن: أعراض، وأسباب، وعلاج

العرّات أو التشنّجات اللا إراديّة (بالإنجليزيّة: Tics) هي حركات أو تلفّظات تشنّجيّة غير طبيعيّة، وغير مرغوب فيها؛ إذ تكون هذه الحركات أو التلفّظات متكرّرة، ولا تتّبع وتيرة معيّنة، ولا إراديّة بشكل عامّ. اضطراب العرّة الحركيّة أو الصوتيّة المزمن (بالإنجليزيّة: Persistent Motor or Vocal Tic Disorder) هو حالة يعاني فيها الشخص من تكرارات فرديّة أو متعدّدة […]

مقال اضطراب العرّة المزمن: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
اضطراب التشنّج الحركيّ أو الصوتيّ المزمن: أعراض، وأسباب، وعلاج

العرّات أو التشنّجات اللا إراديّة (بالإنجليزيّة: Tics) هي حركات أو تلفّظات تشنّجيّة غير طبيعيّة، وغير مرغوب فيها؛ إذ تكون هذه الحركات أو التلفّظات متكرّرة، ولا تتّبع وتيرة معيّنة، ولا إراديّة بشكل عامّ. اضطراب العرّة الحركيّة أو الصوتيّة المزمن (بالإنجليزيّة: Persistent Motor or Vocal Tic Disorder) هو حالة يعاني فيها الشخص من تكرارات فرديّة أو متعدّدة من التشنّجات اللا إراديّة إمّا اللفظيّة أو الحركيّة -لكن ليس كلاهما- لمدّة تزيد عن عام واحد. أمّا إذا كان الشخص يعاني كلًّا من العرّات الحركيّة والصوتيّة لأكثر من سنة، فمن المرجّح تشخيصه باضطراب توريت (بالإنجليزيّة: Tourette’s Disorder)، أو متلازمة توريت (بالإنجليزيّة: Tourette’s Syndrome)، بدلًا من اضطراب العرّة الحركيّة أو الصوتيّة المزمن. تجدر الإشارة إلى أنّ اضطراب العرّة المزمن أكثر شيوعًا من اضطراب توريت.

ليُشخَّص الفرد باضطراب العرّة الحركيّة أو الصوتيّة المزمن، يجب أن تكون العرّات قد بدأت قبل عمر (18) سنة. تَشيع التشنّجات اللا إراديّة بين الأولاد ضِعف شيوعها على الأقلّ بين الفتيات. عادةً ما تبدأ الأعراض قبل وصول الطفل للبلوغ؛ إذ يكون متوسِّط بدايتها بين عمرَيّ (4) و(6) سنوات. تميل الأعراض للوصول لذروة حدّتها ما بين عمرَيّ (10) سنوات (12) سنة، وتتحسّن مع انتقال الطفل إلى مرحلة المراهقة.

غالبًا ما يسبق التشنّجات اللا إراديّة دافع منذر يُوصَف بكونه حافزًا قويًّا، ومزعجًا، ويبدو أنّه لا يمكن السيطرة عليه للتحرّك، ومتبوعًا بتحرير للتوتّر بمجرّد حدوث التشنّج اللا إراديّ. يشعُر بعض الأطفال أيضًا أنّ على التشنّج اللا إراديّ أن يتمّ بطريقة معيّنة، ويرغبون في تكرار العرّات إلى أن يتمّ إجراؤها «بشكل صحيح تمامًا». لكن لا يختبر كلُّ مَن يعاني مِن اضطراب العرّة الحركيّة أو الصوتيّة المزمن هذه الدوافع والاحتياجات.

أعراض اضطراب العرّة المزمن

يمكن أن تكون التشنّجات اللا إراديّة بسيطة أو معقّدة. تكون العرّات الحركيّة البسيطة سريعة (مللي ثانية)، ويمكن أن تشمل: طَرْف العين، أو التجهّم الوجهيّ، أو هزّ الكتف المتكرّر والخاطف، أو اللمس المتكرّر، أو استقامة الذراعين أو الساقين؛ وتشمل العرّات الصوتيّة البسيطة: السُعال، والاستنشاق، والهمهمة، والشخير. أمّا العرّات المعقّدة فتستمرّ لفترة أطول (ثوانٍ)، وقد تشمل مزيجًا من العرّات البسيطة، مثل: التفات الرأس وطرف العين المتزامنين؛ وقد تتضمّن العرّات المعقّدة أيضًا تكرار كلمات أو عبارات محدّدة.

تميل التشنّجات اللا إراديّة إلى التزايد عند شعور الشخص بالقلق، أو الإثارة، أو الإرهاق؛ وعلى نحوٍ مماثل، تقلّ التشنّجات اللا إراديّة عندما يكون الشخص هادئًا، أو يركّز على نشاط معيّن، مثل: الواجب المدرسيّ.

قد تحدث التشنّجات اللا إراديّة في فترات متقطّعة، وتتغيّر بمرور الوقت، ويمكن أن تستمرّ الفترات الخالية من التشنّجات لأسابيع أو شهور. لا يشعر غالبًا مَن يعاني من العرّات الخفيفة أو المتوسّطة بأيّ ضيق أو علّة كنتيجة لعرّاتهم. وبالرغم من صعوبة التحكّم في التشنّجات اللا إراديّة، بإمكان الأطفال أحيانًا قمعها لفترات قصيرة من الوقت. ومع ذلك، ليس من الممكن تخفيف التوتّر والانزعاج المتراكمَين أثناء قمع التشنّجات اللا إراديّة إلّا من خلال السماح لها بالحدوث.

أسباب اضطراب العرّة المزمن

يُعتقَد أنّ العوامل الوراثيّة تؤدّي دورًا في وجود التشنّجات اللا إراديّة وحدّتها؛ إذ يمكن أن تنتقل التشنّجات اللا إراديّة في العائلات من جيل لآخَر. ويمكن أيضًا أن تتولّد أو تسوء بفعل العوامل البيئيّة، مثل: انخفاض الوزن عند الولادة، وتدخين الأمّ أثناء فترة الحمل. كما يمكن للأعراض التفاقم بفعل الإجهاد، وقلّة النوم.

علاج اضطراب العرّة المزمن

يتحتّم علاجُ اضطراب التشنّجات اللا إراديّة فقط في حال كانت الأعراض حادَّة بما يكفي للتسبّب في الضيق عند الطفل أو المراهِق، وعرقلة أدائهم المدرسيّ أو تطوّرهم الاجتماعيّ. قد يتضمّن العلاجُ أدويةً، أو العلاج السلوكيّ المعرفيّ (بالإنجليزيّة: Cognitive-Behavioral Therapy، واختصاره: CBT)؛ للتقليل من وجود الأعراض وحدّتها، بالإضافة إلى تخفيف الضيق الذي يَشعُر به الشخص كنتيجة للتشنّجات اللا إراديّة. على وجه الخصوص، يمكن لنوع من أنواع العلاج السلوكيّ المعرفيّ، والذي يُعرَف بالتدريب على عَكْس العادة، أن يساعد الطفلَ على تعلُّم تحديد المواقف التي تُثير التشنّجات اللا إراديّة لديه، وأساليب مواجهة الرغبة الاستباقية المُلحّة. كما يمكن أن تساعد ممارسةُ تقنيّات الاسترخاء في الحدّ من تكرار التشنّجات اللا إراديّة.

مقال اضطراب العرّة المزمن: أعراض، وأسباب، وعلاج كُتب على مجلة «مش لوحدك» النفسية.

]]>
https://mshlwahdk.com/journal/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%86%d9%91%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b2%d9%85%d9%86/feed/ 2